الشلل الارتعاشي.. الأسباب والأعراض

كريفيلد (ألمانيا) - قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأعصاب إن الحركات البطيئة وفقدان التوازن والارتعاش وعدم استقرار المشية وعدم استقرار الوضع القائم للجسم تنذر بالإصابة بالشلل الارتعاشي المعروف أيضا باسم داء "باركنسون"، وهو اضطراب تنكسي يصيب الجهاز العصبي المركزي، ويؤثر بشكل رئيسي على الجهاز الحركي.
وتشمل الأعراض أيضا تيبس العضلات وفقدان الإحساس والآلام في المفاصل والأطراف وجمود تعابير الوجه وتراجع أو فقدان حاسة الشم، كما يتحدث المريض أو يضحك أو يشير أثناء الحلم؛ لأنه لا يتم منعه من القيام بهذه الأنشطة أثناء الحلم (اضطراب سلوك نوم حركة العين السريعة) مثل الأشخاص الأصحاء.
وبسبب هذه الأعراض يواجه المرضى صعوبات في أداء المهام اليومية مثل الاغتسال وارتداء الملابس، كما تبدو اليد مرتعشة. وأوضحت الرابطة أن أسباب الإصابة بالشلل الارتعاشي تكمن في التقدم في العمر والتغيرات الجينية وموت الخلايا المنتجة للدوبامين في المخ، مشيرة إلى أن العلاج يشمل الأدوية والعلاج الطبيعي وعلاج النطق والعلاج الوظيفي والتحفيز العميق للدماغ.

وباركنسون هو اضطراب يحتدّ تدريجيّا ويؤثر على الجهاز العصبي وأجزاء الجسم التي تسيطر عليها الأعصاب. ويبدأ ظهور الأعراض ببطء. وقد يكون أول الأعراض ظهور رُعاش لا يكاد يُلحظ في يد واحدة فقط. وحدوث الرُعاش من الأعراض الشائعة، لكن الاضطراب قد يسبب أيضًا تيبّسًا وبطءا في الحركة.
وفي المراحل المبكرة من هذا الداء قد يظهر على الوجه بعض التعبيرات القليلة، أو لا تظهر على الإطلاق. وقد لا تتأرجح الذراعان أثناء المشي. وقد يصبح النطق ضعيفا أو غير واضح. وبمرور الوقت تزداد أعراض داء باركنسون سوءا.
وعلى الرغم من أن داء باركنسون لا شفاء له إلا أن الأدوية يمكنها تخفيف الأعراض إلى حد كبير. وفي بعض الأحيان يقترح الطبيب إجراء جراحة لتنظيم عمل مواضع محددة من الدماغ وتحسين الأعراض.
ومن مؤشرات مرض باركنسون وأعراضه الرُعاش. ويبدأ الرُعاش أو الارتجاف النظمي عادةً في أحد الأطراف، وغالبًا في اليد أو الأصابع. وقد يبدو في صورة فرك الإبهام والسبابة جيئة وذهابًا. وتُعرف هذه الحالة باسم “رُعاش لفّ الأقراص". وقد ترتجف اليد عندما تكون في حالة راحة. وربما يقل الارتجاف عند أداء المهام.