الشعور بالتعب في الشتاء يرتبط بنمط حياة غير صحي

نمط الحياة الغير صحي ونقص الفيتامينات يعزز الشعور بالتعب والخمول في فصل الشتاء.
الثلاثاء 2020/02/18
معرفة أسباب الخمول تحدد طريقة محاربته

تختلف أسباب الشعور بالتعب والخمول في فصل الشتاء باختلاف حالة كل فرد، إذ يؤكد الأطباء أن هذه الحالة قد تكون مرتبطة بالنظام الغذائي أو نمط حياة غير صحي، وقد تكون نتيجة لمرض عضوي أو نقص في الفيتامينات أو اضطراب هرموني أو حتى لأسباب نفسية، وعليه يجب معرفة الأسباب الحقيقية للشعور بالتعب في فصل الشتاء لتحديد الطريقة المناسبة لمحاربته.

برلين - يعاني كثيرون من الشعور بالتعب والخمول في فصل الشتاء، وهي حالة تكاد تكون عامة بين الناس وتختلف أسبابها باختلاف أنماط الحياة وصحة كل فرد.

ويفسّر الأخصّائيون والأطباء أن أسباب الشعور بالتعب والخمول في فصل الشتاء تختلف بحسب الحالة، إذ يمكن أن تكون بسبب الحالة النفسية أو بسبب النظام الغذائي أو نتيجة لبعض الأمراض أو حتى نمط حياة غير صحي أو نقص فيتامينات معينة.

ويؤكد هؤلاء على أنه من الضروري استشارة الطبيب في حال كانت أسباب الشعور الدائم بالتعب مجهولة أو غير واضحة، لتحديد ما إذا كانت ترتبط بمرض عضوي أم نفسي أم بطبيعة نظام الأكل.

وقدمت مجلة “فرويندين” الألمانية بعض النصائح والإرشادات للتغلب على هذا الشعور وزيادة الطاقة، من بينها تجنّب استعمال الأجهزة الإلكترونية لفترة معينة خلال اليوم وممارسة تمارين الإطالة وترتيب الأغراض وتناول المنتجات والأغذية الغنية بعنصر المغنيسيوم وقضاء بعض الوقت في الخارج لاسيما عندما يكون الطقس مشمسا.

ويتعيّن على المرء إيقاف الهاتف الذكي لمدة ساعة واحدة على الأقل في اليوم، أو حتى جعل الهاتف على وضع الطيران، فليس من الضروري أن يكون المرء متاحا على مدار الساعة، ومن المفيد أيضا الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي لفترة، وخلال هذه الفترة من الانقطاع يمكن الاستمتاع بالمشي في الهواء الطلق أو الاستماع للموسيقى أو قراءة كتاب.

وينصح بممارسة تمارين إطالة بسيطة لتمكّن من تحسين مرونة العضلات وتقليل هرمون التوتر وتحسين تدفق الدم إلى العضلات، إذ أن العضلات المشدودة تستهلك المزيد من الطاقة وتسبب الشعور بالتعب.

كما ترجع أسباب الإحساس بالخمول إلى الفوضى الموجودة في البيت أو المكتب، فعندما يكون المرء محاطا بالفوضى في كل مكان يؤدي ذلك إلى استهلاك الكثير من طاقة الجسم، ولذلك ينصح بترتيب أماكن العمل والمعيشة.

ولإعادة شحن الخلايا بالطاقة يتعيّن تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم مثل الخضروات والمكسّرات والبقوليات والأسماك، حيث أن جسم الإنسان وخاصة النساء يتأثر بنقص عنصر المغنيسيوم الذي يظهر على شكل التعب والعصبية والإرهاق.

ممارسة تمارين إطالة بسيطة تمكّن من تحسين مرونة العضلات وتقلّل هرمون التوتر

ومن الأمور المهمة خلال فصل الشتاء التعرض لأشعة الشمس، ولذلك ينصح بالخروج من المنزل كلما أمكن ذلك لتجنب نقص فيتامين “دي” المعروف باسم “فيتامين الشمس”، وهو ما ينعكس على القوة وتعزيز الحالة المزاجية للجسم، كما أن بعض الدراسات أثبتت أن ضوء الشمس يخفف من الألم بسبب إنتاج هرمون السيروتونين، الذي يمكن تحويله لهرمون النوم الميلاتونين.

ويلعب ضوء النهار دورا مهما في ضبط إيقاع النهار والليل، وهو ما يساهم في الحد من اضطرابات النوم.

كما يساعد ضوء النهار الجسم على إفراز هرمون “السيروتونين” المعروف باسم “هرمون السعادة”، ويحد من إفراز هرمون “الميلاتونين” المعروف باسم “هرمون التعب”. وقد تبدو على الجسم أعراض وعلامات عديدة تنذر بنقص الفيتامينات والمعادن، إذ تقول الجمعية الألمانية للتغذية إنه يمكن الاستدلال على نقص الفيتامينات والمعادن بالجسم من خلال ملاحظة بعض الأعراض مثل التعب المستمر وضعف التركيز وتقلص العضلات وضعف الأعصاب وسوء الهضم والبقع الزرقاء بالساق والركبة.

وتنصح الجمعية بتناول الخضروات والفواكه بمعدل 5 حصص يوميا بواقع 400 غرام من الخضروات و250 غرام من الفواكه، لمواجهة هذا النقص في الفيتامينات والمعادن بالجسم.

وأوضح نفس المصدر أن الفواكه والخضروات غنية بالفيتامينات والمعادن؛ فعلى سبيل المثال يحتوي الموز والتوت والبروكلي والسبانخ على البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم، وهي معادن مهمة لتجنب التقلص العضلي.

وتحتاج الأعصاب إلى فيتامينات “بي”، والتي تتمثل مصادرها في الموز والأفوكادو والبروكلي والكرنب والسبانخ والبازلاء.

ولتجنب البقع الزرقاء ينبغي تناول الخضروات والفواكه الغنية بفيتامين “كا”، مثل البروكلي والكرنب والسبانخ.

Thumbnail

ولمحاربة التعب وضعف التركيز يحتاج الجسم إلى الحديد، الذي تتمثل مصادره في التوت والكيوي والموز والسبانخ والطماطم والفِطر.

ولتنشيط الهضم ينبغي تناول الأنواع الغنية بالألياف الغذائية مثل الجزر والبطاطس والكرنب والتفاح.

ويعاني كثيرون من قلة النوم في فصل الشتاء أو من اضطراب في وتيرة ونسق النوم وقد يكون لذلك نتائج وخيمة على صحة الجسم والحالة النفسية للإنسان.

وتؤكد الجمعية الألمانية لطب وأبحاث النوم أن قلة النوم قد ينتج عنها ضعف في المناعة وزيادة الوزن وارتفاع خطر الإصابة بالسكري والأزمات القلبية، بالإضافة إلى الصداع وضعف التركيز والشعور المستمر بالتعب والإرهاق وتراجع القدرة على بذل المجهود، فضلا عن تراجع الكتلة العضلية وهرمون الذكورة “التستوستيرون” بالنسبة للرجال.

وأضافت الجمعية أن قلة النوم تستلزم استشارة الطبيب في حال عدم التمتع بنوم هانئ ومريح بمعدل 3 مرات أسبوعيا على مدار 4 أسابيع، وذلك لتحديد السبب الكامن وراء صعوبات النوم مثل متلازمة تململ الساقين أو متلازمة انقطاع النفس أثناء النوم.

ولتجنب العواقب الصحية الوخيمة ينبغي أخذ قسط كاف من النوم يتراوح بين 6 و8 ساعات كل ليلة.

 وللتمتع بنوم هانئ ومريح، ينبغي اتباع إيقاع استيقاظ ونوم منتظم، أي الاستيقاظ والذهاب إلى الفراش في مواعيد محددة. كما ينبغي أن تشكل غرفة النوم بيئة مناسبة للنوم؛ حيث ينبغي أن تكون الغرفة مظلمة ويسودها الهدوء وذات درجة حرارة مناسبة تتراوح بين 15و 18 درجة مئوية.

17