الشعر والأدب صوتا الحضارة والقضايا في مهرجان بابل

مهرجان بابل الدولي للثقافات والفنون يستكشف إرث الحضارة البابلية.
الجمعة 2024/04/26
مهرجان يقدم برنامجا متكاملا من الفنون والثقافات

بغداد - يلعب مهرجان بابل الدولي للثقافات والفنون دورا مهما في الحفاظ على التراث الثقافي العراقي ويسهم في تعريف الأجيال على إرث الحضارة البابلية، حيث تتواصل فعالياته عبر العروض المسرحية ومعارض للفنون التشكيلية وللكتاب وحفلات غنائية ومسابقات شعرية، والتي تعد بمثابة رحلة عبر الزمن لاستكشاف حضارة عظيمة.

وفي حديث عن أهمية المهرجان، قال الشاعر والأديب حمد محمود الدوخي “سبق وأن شاركت في كل المسابقات الشعرية، وكانت ‏قصائد الوطن لا تغيب إطلاقا في مثل هذه المهرجانات العالمية، التي تحظى بحضور ومتابعة بمستوى الثقافة العربية والعالمية”.

الدوخي، دعا الشباب “إلى ضرورة القراءة واستكشاف العالم ومعرفة موقعه، وأيضا معرفة ما ينبغي على الشباب القيام به، عبر مشاركته في صناعة الجمال والذات المنتجة والمقبولة، والتي تبشر بإنسان واعد مشارك في صناعة العالم”.

ميرفت أحمد علي: من يريد الكتابة عليه أن يقرأ كثيرا في ما يخص الأدب
ميرفت أحمد علي: من يريد الكتابة عليه أن يقرأ كثيرا في ما يخص الأدب

‏من جانبها، قالت ميرفت أحمد علي من سوريا وهي ‏ناقدة وأديبة، إنها بمشاركتها في فعاليات المهرجان تقدم “تحية وبطاقة حب للقضية الفلسطينية، من خلال تحليلي لإحدى أشهر الروايات الفلسطينية، وهي رواية ‘المتشائل’ للكاتب الشهير الروائي إميل حبيبي”، مضيفة “أبرزت الأبعاد النضالية والأبعاد الدفاعية عن الهوية الفلسطينية، وكيف فضحت هذه الرواية التهميش والتجويع والتنكيل بالشعب الفلسطيني”.

وتابعت “‏كان محورنا اليوم هو محور الأدب المقاوم، الفلسطيني تحديدا، لأن ضيفة شرفنا اليوم هي فلسطين، و‏اليوم الدور هو دور الكلمة لتكون سلاحنا، كون أن السلاح لم ينفع ولم يجدِ في حسم المعركة، ولو كان السلاح يجدي لما كان الفلسطينيون باقين في غزة حتى هذه اللحظة يقاومون والبيوت تقصف”.

وأشارت إلى أن “الأدب هو تحقيق التوازن المنشود، فإذا كان لا ينفع البارود وصوت الرصاص، فرصاص الحرف أقوى، وأن رواية ‘المتشائل’ لإميل حبيبي كانت بمثابة البركان الذي أقلق أمان الإسرائيليين بعد النكبة”.

كما قدمت الأديبة نصيحتها بأن “لا يكون هناك تسارع، فإنه بمجرد أن تكون هناك رغبة في الكتابة، على الجميع أن يقرأ الكثير مما يخص الأدب، فالثقافة تحتاج إلى معرفة موسوعية شاملة في الأدب ونوع الآداب”، مؤكدة أن “رسالة الأدب وجوهر الجنس الأدبي وشروطه وقواعده تحتاج إلى معرفة عامة بكل شيء”، مطالبة “بعدم التكبر وركوب صفوة الغرور”.

وانطلقت فعاليات النسخة الحادية عشرة من مهرجان بابل منذ التاسع عشر من أبريل الجاري على أرض مدينة بابل الأثرية بمشاركة عراقية وعربية وعالمية واسعة، وتختتم الجمعة بعد نحو أسبوع من الأنشطة الفنية والمحاضرات والندوات الفكرية والثقافية التي تبحث في تاريخ الفن والثقافة بعلاقة مع حضارة بابل وتاريخ العراق.

14