الشرطة الأميركية تداهم منزلا لأخذ طفل إلى الطبيب

أريزونا (الولايات المتحدة) – اضطرت عناصر من الشرطة الأميركية لمداهمة منزل، لأن به طفلا مصابا بالحمى رفض والداه مرارا إسعافه وحمله إلى المستشفى، على الرغم من إبلاغ الطبيب لهما بضرورة فعل ذلك.
واقتحم العناصر منزل العائلة الواقع في ولاية أريزونا، للاطمئنان على الحالة الصحية للطفل (عمره سنتان) واصطحابه بأنفسهم إلى المستشفى، ذلك بعد إبلاغ الطبيب للشرطة بأن وضع الطفل حرج وحرارته مرتفعة بشكل خطير، وبأن والديه لا يخضعانه للعلاج الطبي اللازم.
وبدأت الحادثة عندما زار الوالدان الطبيب رفقة طفلهما، في فبراير الماضي، إذ كانت حرارته مرتفعة بشكل خطير. وأبلغ الوالدان الطبيب حينها أن الطفل لم يأخذ أي لقاح في حياته، ليأمرهما الطبيب بتحويل الطفل على الفور إلى غرفة الطوارئ في مركز طبي متخصص بطب الأطفال. وانخفضت في اليوم نفسه حرارة الطفل فجأة، على حد تعبير الأهل، إذ اتصلت الأم بالطبيب وأبلغته، ليباشر الأخير ويخبر الشرطة.
وقامت الشرطة باقتحام المنزل بعد أن رفض الأب فتح الباب، مدعيا أن حرارة طفله قد انخفضت وأنه أصبح بخير، حيث تلقى العناصر بعدها أمرا رسميا بمداهمة المنزل بالقوة واصطحاب الطفل المريض.
وعندما أخذ الطفل إلى المستشفى وأجريت له الفحوصات الطبية، تبين أنه مصاب بمرض في جهازه التنفسي، في حين لم يجر اعتقال الوالدين، لأنهما لم يرتكبا أي جريمة.
ويعيش الطفل الصغير اليوم مع جده وجدته، في حين أبلغ القضاء الوالدين لاحقا أن فصل الطفل عنهما قد تم بفعل مذكرة قضائية رسمية، لتمنعهما عن الامتثال لأمر الطبيب، ولتورطهما في قضايا عنف أسري سابقة.
وهاجم محامي العائلة الأسلوب الذي اقتحمت به الشرطة المنزل، وقال “حدث ذلك بسبب حمى، فقط حمى.. هذا أمر سخيف للغاية.. يجب توفير اقتحام كهذا للمجرمين”.