الشارقة تستعرض وجهاتها السياحية المستدامة في لندن

الإمارة تهدف إلى احتلال موقع الصدارة بين الوجهات الرائدة على خارطة السياحة في المنطقة، فقد نجحت في استقطاب ما يزيد على 1.4 مليون سائح عام 2022.
الأربعاء 2023/11/01
استجمام

تسعى إمارة الشارقة لدخول سوق المنافسة في سوق السفر والسياحة من خلال الاعتماد على الوجهات الاستثنائية المتنوعة التي تحتضنها ما بين السياحة البيئية والصحراوية والتراثية والثقافية والترفيهية، بالإضافة إلى سياحة المغامرات والرياضة.

الشارقة ـ  تشارك إمارة الشارقة في الدورة الـ43 من “سوق السفر العالمي” الذي يقام في العاصمة البريطانية لندن خلال الفترة من 6 حتى 8 نوفمبر الجاري بجناح يضم 18 هيئة حكومية وخاصة بهدف التعريف بمنجزات الإمارة في تحقيق التوازن بين تطور القطاع السياحي وتكريس مفاهيم البيئة والتراث والثقافة عنواناً لإستراتيجيتها في صناعة سياحة مستدامة متنوعة الخيارات.

وتقدم الشارقة في المعرض التجارب والوجهات الاستثنائية المتنوعة التي تحتضنها ما بين السياحة البيئية والصحراوية والتراثية والثقافية والترفيهية، بالإضافة إلى سياحة المغامرات والرياضة حيث تضم الإمارة تنوعاً بيئياً يمتد من قلب الصحراء وحتى الجزر مروراً بالجبال التي حوّلتها الإمارة إلى معالم حضارية هامة مثل مدرج خورفكان ومشروع مليحة للسياحة الأثرية والبيئية ومركز بحيص – الحديقة الجيولوجية وسفاري الشارقة والمحميات الطبيعية مثل محمية واسط الطبيعية ومحمية أشجار القرم.

وتسعى الإمارة لاحتلال موقع الصدارة بين الوجهات الرائدة على خارطة السياحة في المنطقة، فقد نجحت في استقطاب ما يزيد على 1.4 مليون سائح عام 2022 مستفيدة من تنوع بيئاتها الحضرية والساحلية والجبلية والصحراوية ، لتقدم تجربة فريدة أمام السياح والزوار من مختلف أنحاء العالم حيث تمتلك الشارقة الحصة الأكبر من المحميات الطبيعية في الإمارات بدءاً بالشواطئ والسبخات وصولاً إلى غابات الأكاسيا وبساتين النخيل ومحميات أشجار القرم.

وأوضح رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي خالد جاسم المدفع أن قطاع السياحة مرتبط بشكل وثيق بالعلاقات الدولية والوصول إلى الجمهور في كل ساحة من العالم، وترسيخ الروابط وبناء الشراكات مع الجهات النظيرة ذات التأثير في توجهات السفر والسياحة عالميا.

حح

وقال المدفع إن قطاع السياحة في تطور متسارع وهناك زيادة في نسبة الوعي بالسياحة البيئية والتراثية والثقافية، وإمارة الشارقة ظلت سبّاقة في تبني هذه الإستراتيجيات السياحية انطلاقاً من التزامها بمعايير التنمية المستدامة التي تدعمها كافة القطاعات وفي مقدمتها السياحة.

وظهرت نتائج هذا التوجه بعدد من الوجهات السياحية المستدامة في الشارقة، فخلال الأعوام السابقة شكّل “نُزل القمر من مسك” في منطقة مليحة وجهة التخييم التي تلبّي معايير الفخامة في أحضان الطبيعة لهواة وعشاق السياحة البيئية إلى جانب قربه من مواقع تاريخية تعود لفترة ما قبل الإسلام والعصر البرونزي، كما بات “نُزل الرفراف من مسك” في مدينة كلباء الذي يقع بين 500 هكتار من أشجار القرم مقصداً لمحبي الحياة البرية لما تمتلكه من تنوع يشمل الطيور المائية وأنواع مختلفة من السلاحف.

وسجلت الإمارة باستحداثها مشروع “سفاري الشارقة” امتلاكها أكبر سفاري في العالم خارج القارة الأفريقية مقدمة فرصة نادرة للاطلاع على طبيعة الحياة البرية بـ12 بيئة مختلفة تحتضن أكثر من 120 نوعا من الحيوانات البرية، بالإضافة إلى تنوع الغطاء النباتي في السفاري الذي يحتوي على 100 ألف شجر، تتيح تجربة التجوال في سهول السافانا دون مغادرة الشارقة.

ومن أبرز المواقع التي شكلت إضافة نوعية لوجهات السياحة البيئة في المنطقة “متنزه الصحراء” الذي يكشف الأسرار الجيولوجية والنباتية في بادية الجزيرة العربية في مسافة غير بعيدة من مدينة الشارقة على طول طريق الذيد السريع، في ما تعد “محمية واسط الطبيعية” بيئة متنوعة تجمع الكثبان الرملية الساحلية والمسطحات الملحية والبرك والبحيرات، ويقدم “مركز الحفية لصون البيئة الجبلية” و”وادي الحلو” مناطق واسعة من المناظر الطبيعية تمزج المعالم المعمارية التاريخية ببيئات الحيوانات البرية.

خخ

ومن الوجهات السياحة البيئية التي فيها امتداد لطابع المدينة العمراني والسكني نجد نموذج “مدينة الشارقة المستدامة” التي تعد أول مجمع سكاني مستدام في الشارقة يضم 1250 فيلا تعمل بالطاقة المتجددة، وتمتد على مساحة 7.2 مليون قدم مربع في منطقة الرحمانية إذ تقدم نمط حياة متوافق مع متطلبات المستقبل يعتمد على مصادر طاقة بصافي انبعاثات صفرية.

جدير بالذكر أن الإحصاءات العالمية تعتبر أن السياحة واحدة من القطاعات التي يمكن أن يشكل الاستثمار فيها لاعباً أساسياً في الحفاظ على البيئة، حيث تشير الأرقام وفقاً لموقع “ذي وورلد كتاونتس” إلى أن السياح منذ مطلع هذا العام فقط خلفوا أكثر من 885 مليون طن من النفايات واستهلكوا أكثر من 1.7 مليار لتر من المياه العذبة ، فيما تشير التوقعات إلى زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 25 في المئة مع حلول عام 2030 نتيجة للأنشطة السياحية. من هنا تتجه الحكومات حول العالم لتبني الخيارات السياحيّة الصديقة للبيئة وتفعيل سياسات الاستدامة في القطاع السياحي.

Thumbnail
18