السياح يعودون إلى الجامع الأموي بدمشق

دمشق - يستقبل المسجد الأموي والمواقع التاريخية المحيطة به في العاصمة السورية دمشق آلاف السياح يوميا بعد سقوط نظام بشار الأسد. ولا يكتفي زائر المسجد بالصلاة فيه، بل يزور أيضا المعالم التاريخية والثقافية في المنطقة المحيطة به، لاسيما قبر صلاح الدين الأيوبي، بجوار المسجد.
وقال عبدالرحمن يحيى، من أهالي دوما بريف دمشق، “عندما تعود دمشق إلى أهلها الأصليين، يستطيع الناس التجول وزيارة الأماكن بحرية.” وأشار إلى أن الناس كانوا يخشون زيارة مقبرة الشهداء الأتراك وقبر صلاح الدين الواقعين بجانب المسجد الأموي في عهد نظام الأسد.
يتميز الجامع الأموي بخصوصية فريدة خلال شهر رمضان المبارك، حيث يختلف عن باقي المساجد السورية في الإقبال الكبير على الصلوات، ليصبح له طابع خاص في هذا شهر الصيام.
كما أن لأذان الجامع الأموي خصوصية تميزه عن الأذان في باقي المساجد، حيث يتم بشكل جماعي بدلاً من الأذان الفردي المعتاد في المساجد الأخرى في العالم الإسلامي. يبدأ أحد المؤذنين بقراءة عبارة “الله أكبر”، ثم تردّد مجموعة من المؤذنين وراءه هذه العبارة.
أما السحور، فيحمل أيضًا طابعًا خاصًا في الجامع الأموي، حيث تُنقل الابتهالات الدينية للمؤذنين مباشرة على الهواء عبر إذاعة دمشق الرسمية، قبل أن يُسمع أذان الفجر من الجامع العريق في كافة أنحاء سورية.