السياحة في جزيرة موريشيوس الهادئة رحلة يستحقها الأطفال والعرسان الجدد

توفر جزيرة موريشيوس كل ما يحتاجه السائح في عطلته من البحر والشمس والنشاطات البحرية إضافة إلى سياحة المغامرة، كما توفر للأطفال أماكن ترفيهية تجعلهم يستمتعون في الوقت الذي تتوسع فيه معرفتهم بأنواع الحيوانات والطيور والنباتات. وللجزيرة سحر خاص للعرسان فتمكنهم من رحلة شهر عسل تظل محفورة في ذاكرة العروسين حيث الاسترخاء والجولات والصور التذكارية الجميلة.

بورت لويس - يبحث السائح في عطلته الصيفية عن الأماكن الآمنة في ظل التطورات الأمنية التي يشهدها العالم من الولايات المتحدة إلى أوروبا إلى المنطقة العربية، فكانت جزر موريشيوس مقصد الباحثين عن وجهات جديدة بعيدا عن التوتر بعد أن حصلت على جوائز عالمية لكونها أفضل جزيرة سياحية في العالم ووجود أفضل شاطئ سياحي خلاب فيها، وذلك في عام 2012 في بورصة السياحة العالمية.

وتمكنت موريشيوس من استقطاب الزوار خلال سنة 2016 إلى البحيرات والشعاب المرجانية التي تحيط بها أشجار النخيل في معظم الشواطئ الرملية البيضاء، تليها سلاسل جبلية شاهقة في الجنوب الغربي، وخلجان وكهوف شمالا وشرقا إلى الغرب، إضافة إلى مستوى الخدمات السياحية في الجزيرة التي تتمتع بمستوىً منقطع النظير على المستوى العالمي، ومن جهة أخرى يعود الفضل في هذا النمو إلى شعبها المضياف والودود بطبعه.

أماكن سياحية

تعتبر كل المناطق في موريشيوس جهات سياحية تأسر السائح، فانطلاقا من العاصمة تبدأ المتعة من الساحة الرئيسية حيث المركز التاريخي للمدينة والتي تصطف على جانبيها أشجار النخيل ثم المسرح البلدي ومبنى مصمم على الطراز الكلاسيكي لمسرح لندن ويزيد هذه اللوحة السياحية رونقا جمال حصن أديليد الذي يقع على تلة تطل على المدينة إضافة إلى الميناء والواجهة البحرية كاودن.

وتعتبر المنطقة الشمالية من موريشيوس المنطقة الأكثر حظا إذ شهدت الطفرة السياحية في الجزيرة فتوفرت فيها مقابل الخليج الكبير أماكن للترفيه مثل المطاعم والحانات والكازينوهات.

ومن الشواطئ التي تمتاز بها المنطقة شاطئ بيربير الذي يمتاز بشعبية كبيرة وتم تجديد شاطئ لاكوفيت ليصبح وجهة ترفيهية تضاف إلى المرافق الأخرى.

ولا توفر العاصمة متعة الاسترخاء والسباحة والنشاطات البحرية فقط بل تحتوي على متاحف تضم تاريخ الثقافات والأديان المتعددة التي تعاقبت على الجزيرة، وبالإمكان الاطلاع على آثار بالاكلافا القديمة والتقاليد الهندوسية في معبد ماهيسوارنت.

وتضم المنطقة الغربية من الجزيرة الحديقة الوطنية وهي واحدة من مناطق الجذب الرئيسية بالقرب من النهر الأسود وتعتبر أفضل ملاذ في الجزيرة للطيور والنباتات المهددة بالانقراض، كما أنها تعد موطنا للمئات من النباتات المزهرة وتسعة أنواع من الطيور التي لا توجد إلا في موريشيوس، كما أن الأرض الملونة في شماريل مكان سياحي يتسم بالغرابة ولا أحد يستطيع أن يفسر لماذا هذه الروابي من الكثبان الرملية المتموجة تختلف بصورة عشوائية في الألوان التي تسحر الناظر خصوصا في فترة الصباح عندما تكون الشمس مشرقة.

وتتألف المنطقة الشرقية من الخلجان والبحيرات الزمردية وتقع بين الجبال والبحر وتتميز قرى المنطقة بأسماء شاعرية مثل جولي بيتيت وماري دي أستراليا والملكة فكتوريا. وتضم المنطقة أيضا النهر الجنوبي الشرقي الكبير حيث يستمتع الجميع سياحا وسكانا محليين بالإبحار على طول مصب النهر والسباحة والغطس تحت الشلال .

ومن الأماكن التراثية في المنطقة نجد فيكتوريا ترودوس وهو أقدم مصنع لقصب السكر ويصنف على أنه جزء من التراث وتم تحويله إلى متحف للفن المعاصر ومطعم سياحي.

ويكشف جنوب جزيرة موريشيوس عن طبيعة مختلفة عن بقية الجزيرة وتتميز المنطقة بالمنحدرات العالية وحواجز الشعاب المرجانية التي تحيط بالجزيرة في قاع البحر وهناك أيضا مجموعة من الشواطئ الجميلة والمنتجعات الفاخرة.

وفي الهضبة الوسطى للجزيرة يمكن اكتشاف تقاليد موريشيوس بإتباع طريق الشاي الذي يبدأ في دومين ليه في كورييب حيث التمتع بزيارة مصنع بوا شيري للشاي والمتحف ومزارع الفانيليا، كما يمكن زيارة البركان الخامد في وسط الهضبة الوسطى. وتشكل المنطقة منظرا بانوراميا استثنائيا للمدن ومنطقة موكا من الجبال.

وجهة عائلية

تتميز جزيرة موريشيوس الاستوائية بالعديد من مقومات السياحة العائلية الراقية، وهي أبرز سماتها وخصائصها، لا سيما إذا ما عرفنا أن كرم الضيافة لدى سكان الجزيرة له مكانة خاصة في نفوس السياح الذين يفدون إليها من مختلف جنسيات العالم.

وتفتخر معظم المنتجعات بضمها لنوادي الأطفال التي تقدم لهم العديد من الأنشطة والعروض الخاصة بهم. وتضم الجزيرة مجموعة رائعة من الأنواع النباتية والحيوانية التي تمكن الأطفال من فرصة التمتع بالحياة في الهواء الطلق والتعرف على مختلف الحيوانات والطيور حيث بإمكان الأطفال تكوين صداقات مع السلاحف الضخمة والاستمتاع بألوان الطيور كالحمام الرودي والببغاوات وإطعام الزرافات بل يمكنهم أخذ الصور التذكارية مع التماسيح الصغيرة كذكرى تظل في البال.

وفي الصباح الباكر يمكن للأطفال خوض تجربة رائعة مع الحياة البحرية حيث مشاهدة الدلافين في الخليج قبل أن تغيب في عباب البحر المفتوح.

النشاطات الرياضية تثير اهتمام الصغر والكبار فالانزلاق على الحبال يعد فرصة لمشاهدة المناظر الطبيعة الخلابة وتعتبر حبال الانزلاق في موريشيوس أطول الخطوط في المحيط الهندي حيث ترفع مستوى الأدرينالين لمحبي المغامرة وتعد نشاطا محببا للعائلات.

الطبيعة الساحرة والمناخ المعتدل والشواطئ الرملية الناعمة جعلت موريشيوس ملاذا مميزا للعرسان لقضاء شهر العسل في عطلة رومانسية توثق أواصر المحبة بينهما.

وتوفر الفنادق خدمات التدليك والساونا لتحقيق الراحة الجسدية والنفسية للعروسين كما توفر المياه الدافئة متعة السباحة والتقاط صور السيلفي مع الغروب.