السوري سائد سلوم يبني من التضاد المادي مشاهد حياتية

دمشق - اختزل الفنان التشكيلي السوري سائد سلوم في معرضه الفردي بعنوان "ورد وحجر"، مشاهد حياتية مكثفة تحمل الكثير من المعاني المتغيرة بتغير ظروف الحياة.

ويضم المعرض اثنتين وأربعين لوحة بأحجام تنوعت بين الصغير والمتوسط والكبير، وبتقنية الأكريليك والأتربة الملونة بأسلوب تعبيري نزق نحا باتجاه السريالية أحياناً، وبألوان غلبت عليها الرماديات والقتامة في محاولة لخلق إحساس محمّل بالتعب والتناقضات، عبر اعتماد التضاد بين تفاصيل المشهد والأشخاص في التكوين العام للوحة.

وعن المعرض قال سلوم "تجتمع في مضمون اللوحات مادتان مختلفتان في البنية، بغية الجمع بين اللطيف والقاسي إشارة إلى أحداث جرت في أماكن معينة خلال السنوات السبع الماضية".

وأوضح الفنان أن أعمال المعرض حملت الاختلاف الذي طرأ على الواقع الإنساني والاجتماعي، وعكست الاعتياد على اللامألوف الذي بات طاغيا في حياتنا اليومية، ليس في سوريا فحسب بل في كل العالم.

وتتميز أعمال الفنان سائد سلوم بالواقعية، فالعمل الفني لديه يخاطب العقل والتفكير. وهو فنان يرمي إلى خلق الجمال، وأعماله تجعلنا نبحث عن الحقيقة، فهـو يبدع ويتخيل ويخلق صورا، ولا يحاكي الواقع فقط بل يحوله ويعيد تركيبه ويخلقه من جديد ويستفز المتلقي كي يقدم فهمه وقراءته الخاصة للوحة ولعالم وواقع الفنان فيها.

والفنان سائد سلوم من مواليد عام 1970، تخرج في كلية الفنون الجميلة قسم التصوير عام 1993، وحصل على دبلوم دراسات عليا عام 1995، ثم حصل على الماجستير عام 2003، وبعدها نال شهادة الدكتوراه، وهو أستاذ ورئيس قسم التصوير في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، وله العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل سوريا وخارجها، إضافة إلى كونه رسام كاريكاتير.