السوريون ينشدون الفرح في ليالي قلعة دمشق

دمشق - رغم الوضع الاقتصادي الحالي في سوريا، استضافت قلعة دمشق “مهرجان ليالي قلعة دمشق” للعام الثالث على التوالي بمشاركة فنانين محليين وإقليميين. وتمايلت حشود ضخمة على الموسيقى وتفاعلت مع الفرق الموسيقية التي قدمت عروضا خلال المهرجان.
وقال رياض شيخ الشباب، وهو مدير علاقات عامة ومنظم مهرجانات، إن أسعار التذاكر مدروسة جيدا وحُدّدت بحيث يستطيع الجميع تحملها.
وأضاف “نحن نرى أن الموسيقى هي الحياة، ورغم كل الظروف يظل المهرجان قائما لذلك عملنا على جعل كل المرافق تستوعب أكثر عدد من الجماهير وحتى أسعار البطاقات هذه السنة كانت مدروسة لتكون في إمكان شرائح المجتمع قدر المستطاع”.
وأدى عدم الاستقرار على مدى سنوات منذ اندلاع الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد في عام 2011 إلى تدمير سوريا.
ومنذ ذلك الحين، أدى الصراع الدامي والعقوبات الغربية وأزمة العملة المرتبطة بالانهيار المالي في لبنان المجاور وخسارة الحكومة لأراضيها المنتجة للنفط في شمال شرق سوريا إلى انهيارها اقتصاديا.
وقالت الفنانة خديجة علوش “بصراحة صحيح أن الظروف صعبة جدا ومن الممكن أن تكون البطاقات غالية التكلفة لكن لا بد أن يتواصل الفرح والمهرجانات في البلاد”.
قالت ليا موسوطي، وهي واحدة من الجمهور الذي يتابع المهرجان، “أتيت من أجل تغيير الأجواء والخروج من السلبية التي نعيشها في حياتنا اليومية، نحن في حاجة إلى بعض الفرح، فالسوريون يحبون الموسيقى والفنون كما يحبون الحياة. وسيواكبون الحفلات مهما كانت الظروف الاقتصادية صعبة”.