السكتة الدماغية.. أسبابها وأعراضها

أعراض الإصابة بسكتة دماغية تتمثل في اضطرابات مفاجئة في الرؤية والكلام والصداع الشديد والدوار الشديد.
الجمعة 2024/05/10
تدفق الدم إلى الدماغ يسبب السكتة

برلين - تحدث السكتة الدماغية نتيجة لانخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، على سبيل المثال بسبب جلطة دموية أو نزيف دماغي، وفق ما قالته الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى السكتة الدماغية.

وأوضحت المؤسسة أن عوامل الخطورة التي تؤدي إلى الإصابة بسكتة دماغية تكمن في أمراض القلب والأوعية الدموية (مثل ارتفاع ضغط الدم) وأمراض التمثيل الغذائي (مثل داء السكري).

كما تشمل عوامل الخطورة أيضا اتباع نمط حياة غير صحي، بالإضافة إلى التقدم في العمر والاستعداد الوراثي.

وتتمثل أعراض الإصابة بسكتة دماغية في اضطرابات مفاجئة في الرؤية والكلام والصداع الشديد والدوار الشديد، بالإضافة إلى الإحساس بالخدر ومظاهر الشلل على أحد جانبي الجسم.

وينبغي استدعاء الإسعاف فور ملاحظة هذه الأعراض من أجل الحد من العواقب الوخيمة المترتبة على السكتة الدماغية والمتمثلة في إعاقات جسدية وعقلية، وفي أسوأ الأحوال الوفاة.

ويقوم العلاج على إذابة الجلطة الدموية مع علاج المضاعفات مثل نوبات الصرع وارتفاع الضغط داخل الجمجمة.

وللوقاية من السكتة الدماغية ينبغي اتّباع نمط حياة صحي يرتكز على نظام غذائي صحي والمواظبة على ممارسة الرياضة، مع الإقلاع عن الخمر والتدخين، بالإضافة إلى ضبط مستويات ضغط الدم والسكر بالدم.

عوامل الإصابة بسكتة دماغية تكمن في أمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض التمثيل الغذائي مثل داء السكري

وتحدث السكتة الدماغية الإقفارية عندما تنقطع أو تقل إمدادات الدم عن جزء من الدماغ. ويمنع ذلك أنسجة الدماغ من الحصول على الأكسجين والعناصر المغذية. وتبدأ خلايا الدماغ بالموت خلال دقائق. وهناك نوع آخر من السكتات الدماغية هو السكتة الدماغية النزفية، والتي تحدث عند وجود تسريب أو تمزق في أحد الأوعية الدموية في الدماغ، ما يسبب نزفًا في الدماغ. ويؤدي الدم إلى زيادة الضغط على خلايا الدماغ وإتلافها.

والسكتة الدماغية حالة طبية طارئة. ومن الضروري الحصول على العلاج الطبي على الفور. إذ يمكن أن يؤدي الحصول على المساعدة الطبية الطارئة بسرعة إلى تقليل تلف الدماغ ومضاعفات السكتة الدماغية الأخرى.

ويمكن أن تُسبب السكتة الدماغية في بعض الأحيان إعاقات مؤقتة أو دائمة. وتختلف مضاعفاتها باختلاف مدة توقف تدفق الدم إلى الدماغ وباختلاف الجزء المُصاب. وقد تشمل المضاعفات:

• فقدان حركة العضلات، أو ما يُعرف بالشلل: وقد يصيب الشلل أحد شقي الجسم، أو يفقد المصاب السيطرة على عضلات معينة، مثل عضلات أحد شقي الوجه أو أحد الذراعين.

• صعوبة الكلام أو البلع: قد تؤثِّر السكتة الدماغية على عضلات الفم والحلق، ما يصعب عليك التحدث بوضوح أو البلع أو تناول الطعام. وقد تُصاب أيضًا بصعوبات لغوية، بما في ذلك صعوبات في التحدث أو فهم الكلام أو القراءة أو الكتابة.

• فقدان الذاكرة أو صعوبة التفكير: يتعرض الكثير ممن أُصيبوا بسكتات دماغية لفقدان الذاكرة. وقد يواجه آخرون صعوبة في التفكير والاستدلال وإصدار الأحكام وفهم الأفكار.

• الأعراض العاطفية: قد يواجه الأشخاص الذين أُصيبوا بسكتات دماغية صعوبة أكبر في السيطرة على انفعالاتهم، ومنهم من يُصاب بالاكتئاب.

• الألم: قد يحدث ألم أو تنميل أو أحاسيس غريبة أخرى في بعض أجزاء الجسم المصاب بالسكتة الدماغية. فإذا تسببت السكتة الدماغية في فقدان الإحساس في الذراع اليسرى، فقد يكون هناك شعور بوخز غير مريح في تلك الذراع.

للوقاية من السكتة الدماغية ينبغي اتّباع نمط حياة صحي يرتكز على نظام غذائي صحي والمواظبة على ممارسة الرياضة

• تغيرات في السلوك والرعاية الذاتية: قد يصبح الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية أكثر انعزالاً عن المجتمع، وقد يحتاجون كذلك إلى مساعدة في العناية بأنفسهم وأداء مهامهم اليومية.

ويمكن اتخاذ بعض الخطوات لمنع السكتة الدماغية. فمن المهم معرفة عوامل الخطورة المسببة للسكتة الدماغية واتّباع إرشادات اختصاصي الرعاية الصحية بشأن إستراتيجيات نمط الحياة الصحي. فإذا كان الشخص قد تعرض من قبل لسكتة دماغية، فقد تساعد هذه التدابير على منع حدوث سكتة دماغية أخرى. وإذا كان قد تعرض من قبل لنوبة إقفارية عابرة، فإن هذه الخطوات يمكن أن تقلل احتمالات الإصابة بسكتة دماغية. وكذلك قد تؤدي الرعاية التفقدية التي يتلقَّاها المريض في المستشفى وبعد خروجه منها دورًا في ذلك.

والعديد من طرُق الوقاية من السكتة الدماغية هي نفسها المُتَّبَعة للوقاية من مرض القلب. وتشمل توصيات نمط الحياة الصحي عامةً:

• السيطرة على ارتفاع ضغط الدم: وهي من أهم التدابير التي يمكن اتخاذها للحد من احتمالات التعرض للسكتة الدماغية. وقد يساعد خفض ضغط الدم في الوقاية فيما بعد من النوبة الإقفارية العابرة أو السكتة الدماغية. وتكون التغييرات الصحية في نمط الحياة والأدوية مطلوبة عادةً لعلاج ارتفاع ضغط الدم.

• خفض كمية الكوليسترول والدهون المُشبَّعة في النظام الغذائي: قد يؤدي تقليل كميات الكوليسترول والدهون، وبخاصة الدهون المشبَّعة والدهون المتحولة، في الطعام إلى تقليل تراكم الدهون في الشرايين. وإذا لم يستطع الشخص السيطرة على مستوى الكوليسترول لديه عن طريق إدخال تغييرات على النظام الغذائي فقط، فقد يحتاج إلى أدوية خافضة للكوليسترول.

• الإقلاع عن التدخين: يزيد التدخين من احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية لدى المدخنين وغير المدخنين الذين يتعرَّضون للتدخين السلبي. لهذا فالإقلاع عن التدخين يساعد في تقليل احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية.

• السيطرة على داء السكري: يمكن للنظام الغذائي والتمارين الرياضية وإنقاص الوزن أن يساعد على إبقاء نسبة السكر في الدم في نطاق المستويات الصحية. وإذا لم تكن العوامل المتعلقة بنمط الحياة كافية للسيطرة على سكر الدم، فقد توصف أدوية لعلاج السكري.

• الحفاظ على وزن صحي: تسهم زيادة الوزن في عوامل الخطورة الأخرى المرتبطة بالإصابة بالسكتة الدماغية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري.

• اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات: قد يساعد تناول خمس حصص غذائية أو أكثر يوميًّا من الفواكه أو الخضروات في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وقد يكون من المفيد أيضًا اتّباع النظام الغذائي المتوسطي، الذي يركز على زيت الزيتون والفواكه والمكسرات والخضروات والحبوب الكاملة.

16