السعودية تلاحق حقن البوتوكس في مسابقة جمال الإبل

السلطات السعودية تشن أكبر حملة في مسابقات جمال الإبل للتأكد من عدم تلقي الحيوانات المشاركة حقن البوتوكس وغيرها من اللمسات الاصطناعية.
الجمعة 2021/12/10
الجمال الاصطناعي لا يفوز

دخلت عمليات التجميل على مسابقات جَمال الإبل في السعودية للفوز بالجائزة، إلا أن السلطات المشرفة على مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل واللجنة الفنية المتخصصة تتمكّنان من كشف هذا التلاعب وتطردان هذه الإبل من المسابقة وتعاقبان مُلّاكها.

الرياض ـ استبعدت السلطات السعودية أكثر من 40 جملا من المشاركة في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في دورته السادسة، وذلك في حملة كبيرة ضد التلاعب بجمال الإبل، مواجهةً المخالفات المتعلقة بحقن البوتوكس وعمليات التجميل الأخرى.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن السلطات  شنت أكبر حملة على الإطلاق في مسابقات جمال الابل للتأكد من عدم تلقي الحيوانات المشاركة حقن البوتوكس وغيرها من اللمسات الاصطناعية.

ويدعو المهرجان الذي انطلق في وقت سابق من هذا الشهر مربي أجمل الإبل إلى التنافس على جوائز تقدر بنحو 66 مليون دولار. وتُمنع منعًا باتًا عمليات التجميل لجعل الإبل أكثر جاذبية.

ويقرر المحكمون الفائز بناءً على شكل رأس الجمل ورقبته وحدبه ولباسه وطريقة وقوفه.

وتقوم اللجنة الطبية المختصة بالمهرجان، والتي تضم اختصاصيين تم تأهليهم فنيا، بكشف هذه العمليات باستخدام أجهزة خاصة وفرتها إدارة النادي.

وتستقبل اللجنة الإبل في مرحلة أولى داخل قاعة مخصصة لذلك، يطلع فيها الأخصائيون على الإبل من خلال شكلها الخارجي وملامحها ومشيتها وما إلى ذلك، ثم تنتقل إلى قاعة أخرى للفحص الإكلينيكي الدقيق بواسطة فريق مختص يتولى فحص أجزاء الإبل، بداية من الرأس ثم العنق والجسم، مستخدما أجهزة تقنية مثل جهاز الأشعة المتطورة التي تصور مناطق داخل الإبل وتخرج الصور مباشرة خلال ثوان.

وتستخدم اللجنة أيضا أجهزة السونار ثنائي وثلاثي الأبعاد، وتحليلات الجينات، إلى جانب الفحوصات التي يجريها المختبر الموجود داخل اللجنة الطبية، وتظهر نتائجه خلال ساعة.

واكتشفت اللجنة هذا العام أن عشرات المربين قاموا بمد شفاه وأنوف الإبل، واستخدموا هرمونات لتقوية عضلاتها، وحقنوا رؤوس الإبل وشفاهها بالبوتوكس لتكبيرها، وضخموا أجزاء من أجسامها باستخدام الأربطة المطاطية.

ويفرض النادي عقوبات صارمة بحق المخالفين الذين يعمدون إلى تربيط الأسبال بمطاط، أو ما شابه ذلك، بهدف حدوث احتقان فيها، الأمر الذي يجعلها أكبر من حجمها الطبيعي، إلى جانب “الرص” -وهو الضرب بمادة بلاستيكية في الأسبال- لإحداث الالتهاب والاحتقان، ما يجعل حجمها أكبر، واللجوء إلى أدوية التخدير الموضعي.

والتخدير نوعان؛ حقن ومراهم لإحداث الارتخاء في الأسبال، وكذلك “التمطيط، وفتق الشارب” وهو تخدير الأسبال وبعد ذلك سحبها. كما أن هناك عمليات تجميلية، وهي العمليات الجراحية بمواد الحقن التجميلية، وفيها يتم استخدام السيليكون والفيلر لملْء الأسبال، واستخدام البوتكس لتقليل الإشارات العصبية وإحداث ارتخاء في الشارب.

وتسعى لجان المهرجان إلى مواصلة تطوير المهرجان على كل الأصعدة، واتخاذ قرارات من شأنها أن ترفع مستوى المنافسة وتضفي عليها بُعدا جماليّا.

وفي سبيل ذلك خصصت لجان التحكيم في المهرجان ثلاثة ألوان هي “أخضر وأصفر وأحمر”، حيث يقوم الملّاك بوضع الطوق الأخضر في “رقاب” العشرين فردية الأكثر جمالاً في منقيته “الصدر”، ومن ثم اللون الأصفر في العشرين الفردية الأقل، والطوق الأحمر يوضع في العشرين الأخيرة من المنقية أو ما يسمى بـ”العرقوب”.

وتواصل لجنة الفعاليات في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته السادسة، المقامة حالياً في الصياهد الجنوبية، عروضها المميزة خلال المنافسات التي وجدت تفاعلاً كبيراً من الزوار والسائحين القادمين إلى المهرجان.

ونظمت لجنة الفعاليات في ميدان العرض مسيرة للهجن بلغ عددها 25، للتعريف بطريقة الترحال قديمًا والسفر من منطقة إلى أخرى، وتوضيح طريقة استخدام الهودج، وهو المكان المخصص للنساء في الرحلات على ظهور الإبل.

وشملت عروض اللجنة استعراضاً للخيل تضمنها القفز على الفرس، والتنويم، والركض، والتقاط الأهداف، والقوس، والرمح، وألعاب بهلوانية.

وتدر تربية الإبل، التي تحولت إلى صناعة، الملايين من الدولارات. ومثل هذه المسابقات تقام في جميع دول المنطقة.

20