السعودية تحفز الناشرين على رقمنة الكتب

الرياض تشهد ارتفاعا ملحوظا في معدل استخدام الكتب الرقمية مقارنة بغيرها من الكتب الورقية.
السبت 2022/04/30
الكتب الرقمية كتب المستقبل

الرياض - تشهد صناعة الكتب تطورا كبيرا خاصة في التحول إلى الكتب الرقمية والإلكترونية، ولذا باتت الحاجة ملحة لاستثمار واسع في هذا المجال، خاصة أنه ومن المعروف أن تاريخ الطباعة مرّ بتحولات كثيرة، وهو يسهم في الاقتصاد من خلال الأعمال الرافدة لهذه الصناعة، التي تتطور وتصنع أسواقا جديدة.

وإيمانا بأهمية التجديد في صناعة الكتب نظَّمت هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية ورشة عمل بعنوان “استثمر في الرقمنة” وهي إحدى حملات مبادرة “برنامج النشر الرقمي” الذي يقدم لدور النشر والناشرين السعوديين منحا لتغطية تكاليف تحويل الكتب الورقية إلى كتب رقمية ليتمكن المستفيد من نشر كتابه الرقمي على أي منصة يفضلها بصيغ قانونية سليمة متوائمة مع أجهزة القراءة الإلكترونية والمنصات العالمية للكتب الرقمية.

وناقشت الورشة أهمية التحول للكتب الرقمية والخطط المستقبلية لهذا البرنامج، وأهمية التسجيل في مسار “رقمنة الكتب”، وتوضيح أن المرحلة الأولى تختص بتحويل الكتب النصية فقط (مثل الكتب الأدبية والروايات التي لا تحتوي على صور أو رسومات).

وعُقدت ضمن الورشة جلسة حوارية مع أكبر المنصات التي ناقشت أهمية الكتب الرقمية وأهمية الاستثمار فيها، كون الطلب على الكتب الرقمية في المملكة حسب ما تشير إليه الإحصائيات في ازدياد مستمر.

وشاركت في الجلسة الحوارية مكتبة جرير، ومكتبة العبيكان، ومنصة أبجد لإثراء الحدث بأبرز الخبرات والتوصيات في مستقبل العالم الرقمي للكتب.

كما عُقدت جلسة حوارية على مساحة بمنصة تويتر مع خبير التنقية أحمد فؤاد ناقشت التحول للقراءة الرقمية وتعدد قنوات الوصول من خلال عدة محاور؛ أبرزها في ما يتعلق بحماية الكتب الرقمية من القرصنة.

وبيّن فؤاد أن قرصنة الكتاب الورقي أسهل من قرصنة الكتاب الرقمي لصعوبة التقنية المستخدمة للكتاب الرقمي وتتطلب الخبرة التقنية، بالإضافة إلى ارتفاع معدل استخدام الكتب الرقمية عن غيرها من الكتب الورقية في الآونة الأخيرة. كما أفاد بأن أجهزة القراءة مهيأة للقراءة وغير مجهدة للعين في الساعات الطويلة.

وأكدت الجلسة الحوارية ما تقوم به الهيئة في دعم دور النشر للتحول الرقمي لمسار “رقمنة الكتب” الذي يمكّن دور النشر والناشرين.

وتبين هذه الفعاليات أنه يمكن أن تؤدي الحكومات والمنظمات المعنية في العالم العربي دورا فعالا في تفعيل وتمكين قطاع النشر من خلال إيجاد حلول لضعف جاذبية الاستثمار ومصادر التمويل والنمط الاستهلاكي السلوكي للفرد العربي.

13