السد يجدد العهد مع بيرسيبوليس في دوري أبطال آسيا

الدوحة - بلغ السد القطري الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا في كرة القدم بتخطيه ضيفه استقلال طهران الإيراني في إياب ربع النهائي، الذي شهد خروج مواطنه الدحيل على يد بيرسيبوليس.
وأنهى بيرسيبوليس الإيراني سلسلة الانتصارات المتتالية لضيفه الدحيل القطري في دوري أبطال آسيا في كرة القدم، وكبده في إياب الدور ربع النهائي خسارة قاسية بنتيجة 3-1 قضت على آماله في بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى.
وقلب بيرسيبوليس تأخره في طهران بهدف لصفر، إلى فوز عوض به أيضا خسارته ذهابا في الدوحة 0-1، ليكبد الدحيل الذي هيمن على المسابقات المحلية في قطر الموسم الماضي، خسارته الأولى في المسابقة القارية بعد تسعة انتصارات متتالية.
وغاب مدرب الدحيل نبيل معلول عن المؤتمر الصحافي بعد المباراة، وحضر بدلا منه مساعده نادر داوود الذي أشار إلى أن غياب المدرب التونسي يعود إلى “فقدانه قدراته الصوتية” خلال المباراة.
واعتبر داوود أن “كرة القدم تلعب على أخطاء وهذا ما جعل بيرسيبوليس يسجل (..) كانت هناك أخطاء فردية كلفتنا الأهداف، وفريق بيرسيبوليس يستحق هذا الانتصار والتأهل”.
وتعادل السد حامل لقب المسابقة القارية مرتين (1989 بصيغتها القديمة و2011) في الدوحة مع ضيفه الإيراني 2-2، وتأهل إلى نصف النهائي بمجموع المباراتين 5-3 (فاز ذهابا في طهران 3-1).
وسيكون نصف النهائي بين السد وبيرسيبوليس استعادة للقائهما في المجموعة الثالثة من الدور الأول، حين فاز النادي القطري على أرضه 3-1، وخسر في طهران 0-1.
وسجل هدفي السد أكرم عفيف والجزائري بغداد بونجاح، في مقابل هدفين لروح الله باقري ومرتضى تبريزي لصالح استقلال الذي لعب معظم الشوط الثاني بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه روزبه جشمي لنيله الإنذار الثاني. ورفع بونجاح رصيده إلى 12 هدفا في صدارة الهدافين.
وقال لاعب السد عبدالكريم حسن إن “المباراة كانت صعبة. استقلال لم يكن لديه ما يخسره، وكنا حذرين”، مضيفا “لم نكن نريد أن يتحول فوزنا في إيران سلبيا هنا”. وشدد على أن الأهم “هو التأهل إلى ما قبل النهائي”.
وقدم الفريقان عرضا قويا في الشوط الأول خاصة السد الذي بادر بالهجوم والضغط بحثا عن هدف مبكر، في ظل دفاع إيراني صلب لا سيما على بونجاح الذي سنحت له أكثر من فرصة لم تثمر بسبب التكتل الدفاعي.
وسنحت لاستقلال أول فرصة من تسديدة لمهدي قايدي أمسكها الحارس مشعل عيسى. وفي المقابل، كانت الفرصة الأولى للسد من عرضية لعفيف، وصلت إلى بونجاح الذي حولها رأسية علت العارضة.
ونجح السد في استثمار الفرصة الثانية التي صنعها بونجاح داخل المنطقة، إذ تلقى الكرة وراوغ قبل أن يمرر لعفيف المخترق بسرعة، فانفرد وسدد بقوة على يمين الحارس الإيراني مهدي رحمتي.
وجاء رد استقلال سريعا بهدف التعادل من عرضية العراقي طارق همام وصلت إلى باقري في داخل المنطقة، فاستقبلها على صدره وسددها بيسراه لترتد من يدي حارس السد إلى داخل المرمى.
واندفع استقلال مع بداية الشوط الثاني للتعويض، مقابل تراجع السد نحو الدفاع. وبعد تسديدة قوية من تبريزي حولها حارس السد إلى ركنية، نفذت الكرة على رأس اللاعب نفسه فحولها في اتجاه المرمى، لتلامس يدي مشعل عيسى بعد ارتدادها من الأرض، وتتابع طريقها إلى الشباك.
وانتزع السد تفوقا عدديا بعد خطأ من جشمي على حسن الهيدوس.
وحرم القائم الأيمن السد من التعادل بعدما توغل عفيف في الجهة اليسرى وسدد كرة قوية. وازداد الحماس في اللقاء لا سيما من قبل استقلال رغم النقص العددي، بينما حاول السد تشكيل خطوة من خلال المرتدات. وفي الوقت الضائع، سجل بونجاح ركلة جزاء انتزعها عفيف من رحمتي.