السباحة وركوب الدراجات الهوائية رياضتان مناسبتان لمرضى السمنة المفرطة

برلين - تساعد ممارسة الرياضة مرضى السمنة المفرطة على إنقاص الوزن إلى جانب تعديل النظام الغذائي، والرياضات المناسبة هي السباحة وركوب الدراجات الهوائية والتمارين المائية والمشي باستخدام العصي، وفق ما قالته البروفيسورة كريستين يويستين.
وأوضحت الأستاذة في معهد الحركة وعلم الأعصاب أن هذه الرياضات تحافظ على المفاصل، كما أنها تشكل ضغطا ضئيلا على الأقدام.
وأضافت يويستين أن الإصابة بالسمنة المفرطة يتم تشخيصها عندما يزيد مؤشر كتلة الجسم عن 30. واعتبارا من القيمة 35 يتحدث الأطباء عن السمنة من الدرجة الثانية، واعتبارا من القيمة 40 أو أكثر عن السمنة من الدرجة الثالثة.
وترفع السمنة المفرطة خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض العظام.
السمنة المفرطة ترفع خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض العظام
والسمنة عبارة عن زيادة في كمية الدهون في الجسم عن المعدل الطبيعي وكلما كانت كمية الدهون أكبر كان الشخص أكثر سمنة، أما زيادة الوزن فعادة تطلق على الأشخاص الذين لديهم زيادة بسيطة في الدهون، وتعتبر الدرجة الأولى للسمنة أي بداية السمنة.
ولا تعد الرياضة جزءا مهما للتخلص من الوزن الزائد فحسب، ولكن للوقاية من الأمراض بأنواعها أيضا.
ويرى الخبراء أن أي قائمة ريجيم لا تنصح بممارسة الرياضة فهي ناقصة، وتلعب الرياضة دورا في إعطاء اللياقة الصحية وشد العضلات والتوازن بين الغذاء المتناول والطاقة المبذولة، وبالتالي تقليل أو منع الترهلات في عضلات الجسم.
ويعتقد الكثير من الناس بوجوب ممارسة رياضة قاسية ولمدة طويلة لتتم الفائدة المرجوة، لكن هذه القاعدة خاطئة، وما يجب أن يقوم به كل شخص هو ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة يوميا أو على الأقل 4 مرات في الأسبوع، ومن أسهل وأرخص أنواع الرياضة المشي والجري مع تقليل كمية الطعام، وبذلك يمكن التخلص من الوزن الزائد تدريجيا مع إعطاء الجسم اللياقة والحيوية والنشاط والوقاية من الأمراض.
ويؤكد خبراء اللياقة البدنية أن النشاط البدني هو المفتاح الرئيسي لخفض الوزن، والوسيلة الفعالة للوصول والمحافظة على وزن صحي لدى البالغين والأطفال، من خلال استهلاك السعرات الحرارية الزائدة، وبالتالي يمنع من تخزينها على شكل دهون، حيث تكون السعرات المستهلكة أكثر من أو مساوية للسعرات المتناولة.
ويساعد النشاط البدني على تعزيز توازن مستوى الكوليسترول، حيث يخفض مستوى الكوليسترول الضار، ويرفع من مستوى الكوليسترول النافع من خلال عدة آليات، منها أن النشاط البدني يحفز البروتينات الناقلة للكوليسترول الضار لنقله من الأوعية الدموية إلى الكبد ومن ثمّ التخلص منه. كذلك تساعد التمارين الرياضية على زيادة حجم الجزيئات البروتينية (البروتينات الدهنية) التي تحمل الكوليسترول الضار، حيث كلما كان حجم تلك الجزيئات البروتينية أصغر زاد خطرها في التسبب بأمراض القلب لسهولة التصاقها على جدار الأوعية الدموية.
النشاط البدني هو المفتاح الرئيسي لخفض الوزن، والوسيلة الفعالة للوصول والمحافظة على وزن صحي لدى البالغين والأطفال
وينصح الخبراء الشخص المصاب بالسمنة بممارسة نشاط المشي في البداية، والمدة الزمنية حسب الجنس والعمر، ويفضل ألاّ تقل عن 30 دقيقة يوميا.
ويجب أن يتميز المشي بطابع السرعة ولمسافة طويلة. وللمصاب بالسمنة يجب اختيار مكان سهل مستو للمشي لأن صاحب الوزن الزائد قد يكون يعاني من تفلطح بالقدمين.
وعندما يخف الوزن يمكن الانتقال إلى الهرولة الخفيفة.
والابتعاد كليا عن دخول غرف الساونا والجاكوزي وارتداء الملابس البلاستيكية التي تزيد من ماء الجسم والأملاح المفقودة.
والابتعاد عن تناول الأطعمة التي بها عنصر رئيسي في زيادة السمنة مثل الفطائر والحلويات واللحوم الدسمة والكباب والكبدة والكلاوي ولحوم الطيور الدسمة والحمام والبط والإوز والقشدة والزبدة والفول السوداني، والكاكاو، والمكسرات وغيرها من الأغذية الغنية بالكولسترول والدهون، وتناول الخبز الأسود بدلا من الخبز الأبيض وكذلك الابتعاد عن المقالي والوجبات السريعة، وأيضا جوز الهند والنخيل والكريمة والجبن وصفار البيض لأنها مليئة بالدهنيات المختلطة.