السباحة تساعد في تخفيف آلام الرقبة

برلين – تساعد السباحة في تخفيف آلام الرقبة؛ حيث أنها تعمل على تقوية عضلات الصدر والكتف، مما يعود بالفائدة على عضلات الرقبة والفقرات العنقية، وفق ما قاله الدكتور ديفيد كريستوفر كوبوش.
وأوضح طبيب العظام الألماني أنه يُشترط لذلك عدم إبقاء الرأس فوق الماء طوال الوقت؛ لذا تعد السباحة على الظهر أفضل للرقبة. وفي حالة سباحة الصدر ينبغي إنزال الرأس تحت الماء في مرحلة الانزلاق من حين إلى آخر.
والسباحة هي تمرين فعال جدا للعضلات حول العمود الفقري وتمرن السباحة العديد من العضلات في آن واحد. وعلى سبيل المثال، إذا كان الشخص يركب الدراجة فعضلات الساق وحدها تتحرك أما الشخص العائم فيحرك الساق والعمود الفقري والكتف والذراع في نفس الوقت. ولا تقتصر فوائد السباحة على العضلات فقط، بل تؤثر من الناحية الذهنية وتوفر الاسترخاء إلى جانب من الراحة العضلية، حيث تعطي شعورا بالهدوء والاسترخاء، كالعلاج النفسي. كما تساعد على حرق السعرات الحرارية أكثر من غيرها من الرياضات. وهي رياضة فريدة توفر فائدة عقلية وعضلية إلى جانب الاستمتاع.
عدم إبقاء الرأس فوق الماء طوال الوقت شرط لتخفيف آلام الرقبة، لذا تعد السباحة على الظهر أفضل للرقبة
وتحتاج بعض النقاط إلى الاهتمام عند السباحة طبعا. على سبيل المثال، يجب أن يكون مرضى فتق الرقبة أكثر حذرا عند السباحة. ويجب أن يتصرفوا حسب توجيه من الأطباء. كما أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكتف يجب أن يأخذوا نفس الحذر، لأن السباحة يمكن أن تسبب المزيد من الضرر عند اتباع السلوك الخاطئ فتضر الرقبة والكتف.
كما أن هنالك خطر السقوط بسبب الأرض الزلقة حول المسبح. وقد تحدث إصابات في مثل هذه الحالات، فيجب الانتباه وأخذ الحذر اللازم.
ويسعى الكثيرون لممارسة الرياضة، بغرض المحافظة على صحة الجسم وتقليل الوزن، إلا أن الإرهاق الجسدي بعد مزاولة النشاط الرياضي يبقى العقبة الوحيدة أمام الراغبين في ممارسة الرياضة بمختلف أنواعها.
وتبقى السباحة كلمة السر في المحافظة على صحة الجسم وخاصة القلب، وخفض الوزن بشكل ملحوظ، إلا أن السباحة بشكل خاطئ قد يكون لها تأثير سلبي على الظهر والرقبة. وبحسب ما ذكرته صحيفة أكتيف الألمانية، فإن قرابة مليون شخص في ألمانيا يمارسون رياضة السباحة أكثر من مرة في الشهر، بطريقتين مختلفتين السباحة على الظهر والصدر في آن واحد.
والطريقة الصحيحة للسباحة على الصدر، يجب وضع الرأس داخل المياه مع تبادل الذراعين، وهذا على عكس ما يفعله الكثيرون بوضع الرأس فوق المياه ما يسبب المزيد من الآلالم للظهر والرقبة.
وتعمل عملية دفع المياه من خلال تبادل الذراعين على صحة القلب وتقويته، حيث يسبح الجسم في الماء ضد مقاومة أقوى 14 مرة منه وهو على الأرض، وبالتالي تتزايد نبضات القلب نتيجة انقباض الأوعية الدموية وتزداد كفاءة عضلة القلب.
وتؤدي ممارسة السباحة باعتدال إلى راحة المفاصل وتقويتها، وهي علاج فعال للذين يعانون من التهاب المفاصل، حيث أنها تؤدي إلى خفض الوزن، وبالتالي المزيد من الحركة والقليل من الأضرار.
ويمكن للأشخاص الذين يمارسون السباحة بانتظام، الحصول على عضلات قوية وخاصة عضلات الظهر، بالإضافة إلى التخلص من تقلصات الرقبة.
وتعد السباحة حلا سحريا للراغبين في إنقاص الوزن، بشرط المداومة على تلك الرياضة، وتنويع طرق السباحة على الظهر والصدر.