"الزيليتول" من بدائل السكر الخطرة على مرضى القلب

الأشخاص الذين لديهم تركيزات عالية من الزيليتول في الدم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية.
السبت 2024/06/15
تحذيرات من بدائل السكر

برلين - حذرت مجلة القلب الأوروبية من خطورة بديل السكر المعروف باسم "الزيليتول" على الصحة لدى مرضى القلب والأوعية الدموية، حيث إنه يرفع لديهم خطر الإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية أو الوفاة في أسوأ الحالات. وتستند المجلة في ذلك إلى دراسة أجراها فريق بقيادة اختصاصي أمراض القلب ماركو فيتكوفسكي بمستشفى شاريتيه في ألمانيا.

وفي إطار الدراسة، حدد الباحثون أولا تركيز مصل الزيليتول في دم أكثر من 3300 شخص زاروا العيادة لإجراء تشخيص لمرض القلب والأوعية الدموية المستقر. وتمت متابعة المشاركين لمدة ثلاث سنوات، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن الأشخاص الذين لديهم تركيزات عالية من الزيليتول في الدم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية وحتى الموت.

وفي اختبارات مختلفة، وجد الباحثون أن الزيليتول يزيد من تفاعل الصفائح الدموية، ما يعزز تكوين جلطات الدم، وبالتالي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وعلى وجه التحديد، وجد الباحثون أن خطر الإصابة بأمراض القلب الخطيرة يزداد بنسبة 57 في المئة مع ارتفاع مستويات الزيليتول في الدم.

◙ الزيليتول يزيد من تفاعل الصفائح الدموية، ما يعزز تكوين جلطات الدم وبالتالي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب

كما حذرت دراسة كندية حديثة من أن الاستخدام طويل الأمد للمحليات الصناعية أو بدائل السكر، يزيد فرص الإصابة بالسمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب على المدى الطويل. وأجرى الدراسة باحثون بكلية العلوم الصحية بجامعة مانيتوبا الكندية، ونشروا نتائجها في دورية "كندين ميديكل أسوسيشن جورنال" العلمية.

وأوضح الباحثون أن الأشخاص يلجؤون عادة إلى بدائل السكر بهدف التقليل من كمية السكر التي يتناولونها، للحد من وزنهم الزائد، لكن المخاوف بشأن سلامتها لا تزال مثار بحث ودراسة منذ سنوات. ودرس الباحثون تأثير عدد من بدائل السكر مثل "أسبرتام"، وهو من الحوامض الأمينية المصنّعة من حامض "الأسبارتيك" ومادة "الفينيلالاناين"، بالإضافة إلى "السكرالوز" وهو محلى صناعي منخفض السعرات الحرارية.

كما درسوا أحد المُحليات الصناعية التي تنتج من نبات "ستيفيا"، وهي نبتة خالية من السعرات الحرارية ومذاقها أكثر حلاوة من السكر بـ300 مرة. وللوصول إلى نتائج الدراسة، راجع الفريق نتائج 37 دراسة منهجية أجريت في هذا الشأن شملت أكثر من 400 ألف شخص، واستمرت حوالي 10 سنوات لدراسة الآثار الجانبية لبدائل السكر.

ووجد الباحثون أن المحليات الصناعية لم يكن لها أي أثر يذكر على فقدان الوزن، وهو الغرض الذي تؤخذ من أجله تلك المحليات. وعن آثارها الصحية، أظهرت الدراسات صلة بين طول فترة تناول المحليات الصناعية ومخاطر زيادة الوزن والسمنة، وارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب.

وقال الدكتور ريان زاريشانسكي، أحد المشاركين في الدراسة، "على الرغم من أن الملايين من الأشخاص يستهلكون المحليات الصناعية بشكل روتيني، إلا أن بيانات التجارب السريرية لا تدعم بوضوح الفوائد المرجوة من تلك المحليات حول إدارة الوزن".

بينما قال قائد فريق البحث الدكتور ميجان آزاد "لا بد من توخي الحذر حتى يتم تجنب الآثار الصحية طويلة الأمد للمحليات الصناعية". وأضاف "نظرا للاستخدام الواسع والمتزايد للمحليات الصناعية، بالإضافة إلى وباء البدانة، فإن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتحديد المخاطر والفوائد طويلة الأجل لهذه المنتجات".

15