الزيادة الطفيفة في تلوث الهواء تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر

تحسين جودة الهواء يمكن أن يكون استراتيجية رئيسية للحد من الخرف، خاصة في الأحياء المعرضة للخطر.
السبت 2021/08/07
روابط بين تلوث الهواء والخرف

واشنطن ـ كشفت دراسة جديدة أن الزيادة الطفيفة في تلوث الهواء الناجم عن الجزيئات السامة الصغيرة تزيد من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 16 في المئة.

وبالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف، أكدت الدراسة أن نفس الزيادة الصغيرة في تلوث الهواء زادت من خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 11 في المئة.

كما أشار الباحثون إلى أن تحسين جودة الهواء يمكن أن يكون استراتيجية رئيسية للحد من الخرف، خاصة في الأحياء المعرضة للخطر.

ومن المعروف بين الباحثين البيئيين أن تلوث الهواء يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي تتراوح من الربو إلى سرطان الرئة.

ويرتبط تلوث الهواء بعوادم السيارات ومواقع البناء والمداخن والحرائق ومصادر أخرى. وتم ربط هذا التلوث بزيادة خطر الإصابة بكوفيد – 19 الشديد.

وأثبتت الأبحاث الحديثة أيضا وجود روابط بين تلوث الهواء والخرف، وتدهور الذاكرة والقدرة على التفكير الذي غالبا ما يؤثر على كبار السن.

وحقق باحثو جامعة واشنطن في بيانات استمرت عقودا حول تطور الخرف وتلوث الهواء في منطقة سياتل بواشنطن.

وتحقق معظم الدراسات حول مخاطر الخرف خمس سنوات من البيانات أو أقل، ما يجعل هذا البحث الجديد فريدا من نوعه في فترة زمنية طويلة.

وبالنسبة إلى أولئك المرضى الذين تم تشخيصهم بالخرف خلال فترة الدراسة، قام الباحثون بالتحقيق في تعرضهم لتلوث الهواء باستخدام بيانات جودة الهواء التي تم قياسها بانتظام.

وباستخدام بيانات تفصيلية حول المكان الذي يعيش فيه المرضى، تمكن الباحثون من تحديد مقدار تلوث جسيمات الهواء الذي تعرضوا له، وكيف يمكن مقارنة ذلك بالمرضى الذين لم يصابوا بالخرف.

Thumbnail

وكانت النتيجة مذهلة: زيادة طفيفة في التعرض للتلوث على المدى الطويل أدت إلى خطر كبير للإصابة بالخرف.

وقالت راشيل شافير المؤلفة الرئيسية وطالبة الدكتوراه في الصحة البيئية في جامعة ويسكونسن “وجدنا أن زيادة ميكروغرام واحد لكل متر مكعب من التعرض تقابل خطرا أكبر بنسبة 16 في المئة  للإصابة بالخرف لجميع الأسباب”.

وهذه الكمية (ميكروغرام واحد لكل متر مكعب) تعادل فرق التلوث بين وسط مدينة سياتل ومنطقة سكنية نائية.

ووجد الباحثون أيضا أن زيادة ميكروغرام واحد لكل متر مكعب أدت إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 11 في المئة. ووقع إجراء هذه المقارنات على مدى 10 سنوات من التعرض للتلوث.

وتقدم هذه الدراسة دليلا رئيسيا على مساهمة تلوث الهواء في الخرف والحالات العصبية الأخرى. وفي دراسة حديثة أخرى، صدرت في المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر، قال الباحثون إن تحسين جودة الهواء هو استراتيجية أساسية للوقاية من الخرف.

21