الرياض ليست مستعدة لحوار سياسي مع طهران

السعودية تريد من إيران تعهدات بوقف دعمها للميليشيات الموالية لها وخاصة المتمردين الحوثيين في اليمن.
السبت 2022/05/28
موقف صارم

الرياض - أوضحت المملكة العربية السعودية أنها غير مستعدة لنقل المفاوضات مع إيران إلى المستوى السياسي، في ظل انعدام الثقة بين الطرفين، وفي غياب توافق حول الملفات الأمنية العالقة بينهما.

ونفى مسؤول بوزارة الخارجية السعودية الخميس أن يكون تم تحديد أي اجتماع بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني في المستقبل المنظور، مضيفا أنه تم إحراز بعض التقدم في المحادثات مع طهران لكن ذلك "ليس كافيا".

وشدد المسؤول على أنه "يجب على إيران بناء الثقة من أجل التعاون المستقبلي وهناك عدة قضايا يمكن مناقشتها مع طهران إذا كانت لديها الرغبة في تهدئة التوتر في المنطقة".

وتحاول إيران القفز على طبيعة المحادثات الجارية مع السعودية، والتي اقتصرت حتى الآن على الجانب الأمني، وتروج طهران لحصول تقدم "جيد" في الجولة الخامسة والأخيرة مع المملكة، معتبرة أنه حان الوقت للقاء على المستوى السياسي. وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قد قال الخميس إنه قد يجتمع بنظيره السعودي قريبا في دولة ثالثة.

ويرى مراقبون أن السعودية لا تبدو متحمسة بشكل واضح على هذا المستوى لاسيما وأنها لم تسجل أي تغيير يذكر في التعاطي الإيراني مع الهواجس الأمنية للمملكة.

ويشير المراقبون إلى أن الرياض ترفض أن تقدم خدمة مجانية لإيران من خلال قبول استعادة العلاقات الدبلوماسية المنقطعة بين البلدين منذ عام 2016، ما لم تلمس إرادة إيرانية حقيقية في تغيير أسلوبها واحترام جيرانها.

وتريد الرياض من طهران تعهدات بوقف دعمها للميليشيات الموالية لها وخاصة المتمردين الحوثيين في اليمن، أو على الأقل الضغط عليهم للقبول بتسوية سياسية تنهي الأزمة في هذا البلد.

وشكل الحوثيون على مدار السنوات الماضية تحديا أمنيا كبيرا للمملكة عبر شنهم العديد من الهجمات على أراضيها استهدفت منشآت نفطية ومدنية.

وكانت إيران والسعودية قد انخرطتا منذ العام الماضي في مفاوضات برعاية عراقية، ويشكك كثيرون في إمكانية أن تحقق هذه المفاوضات أي اختراق فعلي في العلاقات خصوصا وأن طهران ترفض تقديم أي التزام بتغيير سلوكها.

3