الرياضة والتغذية الصحية قبل الجراحة تقللان من المضاعفات

ممارسة التمارين الرياضية قبل الجراحة تقلل من خطر حدوث المضاعفات بنسبة 50 في المئة.
الأحد 2025/02/02
الرياضة تمنح الجسم قدرة كبيرة على التعافي

لندن - أظهرت نتائج دراسة حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية والتغذية الصحية قبل الخضوع لعملية جراحية تقللان من خطر حدوث المضاعفات، كما أنهما تقللان من مدة البقاء في المستشفى.

وتضمن التحليل، الذي أجراه أكاديميون كنديون ونُشر في المجلة الطبية البريطانية، بيانات من 186 تجربة شملت ما مجموعه 15684 مريضا.

ووجدت الدراسة أن ممارسة التمارين الرياضية قبل الجراحة تقلل من خطر حدوث المضاعفات بنسبة 50 في المئة، في حين ساهمت التغذية الصحية في تقليل الخطر بنسبة 38 في المئة.

وارتبط الجمع بين ممارسة التمارين الرياضية وتناول الطعام الصحي والدعم النفسي بانخفاض المخاطر بنسبة 36 في المئة.

كما وجد التحليل أن ممارسة التمارين الرياضية والدعم النفسي ساهما في انخفاض عدد أيام بقاء المرضى في المستشفى بمقدار 2.44 يوم، في حين ارتبطت ممارسة التمارين الرياضية ودعم النظام الغذائي بانخفاض عدد أيام بقاء المرضى في المستشفى بمقدار 1.22 يوم.

الجمع بين ممارسة التمارين الرياضية وتناول الطعام الصحي والدعم النفسي ارتبط بانخفاض المخاطر بنسبة 36 في المئة

وقد ارتبطت ممارسة التمارين الرياضية والنظام الغذائي بمفردهما بانخفاض عدد أيام البقاء في المستشفى بمقدار 0.93 و0.99 يوم على التوالي.

ويمكن للمرضى تحسين فرصهم في نجاح العملية الجراحية من خلال الاستعداد النشط للإجراء من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة، وهو تكتيك يسمى “التأهيل المسبق”، كما تظهر مراجعة الأدلة الجديدة، وأفاد باحثون في مجلة “ذا أم.بي.جي”، بأن المرضى الذين خضعوا للتأهيل الجراحي المسبق عانوا من مضاعفات أقل ومدة إقامة أقصر في المستشفى، كما تعافوا بشكل أفضل وتمتعوا بجودة حياة أعلى، وقال الباحث الرئيسي الدكتور دانييل ماك إسحاق، وهو طبيب تخدير وعالم كبير في مستشفى أوتاوا ورئيس الأبحاث السريرية في مجال الابتكار الجراحي في جامعة أوتاوا في كندا، “إذا كنت ستخضع لعملية جراحية، فمن الجيد دائما أن تسأل عن إعادة التأهيل.”

وأضاف “إذا كنت راغبا وقادرا على زيادة مستويات نشاطك وتناول البروتين بانتظام لبضعة أسابيع قبل الجراحة، فمن المرجح أن تشهد وقت تعاف أقصر بشكل ملحوظ بعد الجراحة، نحن نعلم أن الأشخاص الذين يتمتعون بلياقة بدنية أفضل يميلون إلى التعافي بشكل أسرع من الجراحة ويعانون من مضاعفات أقل، بينما يرغب العديد من المرضى، بتشجيع من أطبائهم، في تحسين لياقتهم البدنية قبل الجراحة، إلا أن المرضى غالبا ما لا يعرفون من أين أو كيف يبدأون.”

وتؤدي ممارسة التمرين الرياضية والدعم الاجتماعي إلى تقليص مدة إقامة المرضى في المستشفى لأكثر من يومين، في حين يؤدي الجمع بين ممارسة التمارين الرياضية والنظام الغذائي إلى تقليص مدة إقامتهم في المستشفى لأكثر من يوم والمساهمة بشكل كبير في نجاح العملية الجراحية.

وكشفت دراسة ثانية أن المرضى الذين سجلوا المزيد من نشاط المشي قبل الخضوع لعملية جراحية، بغض النظر عن مدى تعقيدها أو حالتهم الصحية، أظهروا انخفاض احتمالات حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة بنسبة 51 في المئة مقارنة بالمرضى الأقل نشاطا، وفقا لنتائج الأبحاث التي تم تقديمها في الكونغرس السنوي للكلية الأميركية للجراحين.

وتحدث مضاعفات ما بعد الجراحة عادة لدى حوالي 30 في المئة من المرضى، وتحدث حوالي نصف المضاعفات بعد مغادرة المريض للمستشفى.

ويقول كارسون جيل، مؤلف الدراسة الرئيسي، وهو طالب في كلية ويسكونسن للطب في مدينة ميلووكي، إنه “من المحتمل أن تكون أجهزة اللياقة وغيرها من الأجهزة القابلة للارتداء مرتبطة بالسجلات الصحية الإلكترونية وأن تكون تلك البيانات شيئا يأخذه الجراحون في الاعتبار عند التخطيط للرعاية المحيطة بالجراحة لمرضاهم. وهو ما يمكن أن يؤتي ثماره حقا لتحسين نتائج ما بعد الجراحة.”

14