الرياضة مهمة لمرضى حساسية حبوب اللقاح

كولن (ألمانيا) - أكد البروفيسور إنجو فروبوزه على أهمية ممارسة رياضات قوة التحمل مثل المشي السريع والجري وركوب الدراجات الهوائية في الهواء الطلق لمرضى حساسية حبوب اللقاح لما لها من فوائد؛ حيث إنها تعمل على تقوية عضلات التنفس، ومن ثم تساعد الجسم على مواجهة الاستجابات التحسسية بصورة أفضل.
وأوضح عالم الرياضة الألماني أنه ينبغي أيضا على مرضى حساسية حبوب اللقاح تجنب الأطعمة المحتوية على الهيستامين الذي يسبب حساسية اللقاح مثل الفواكه الحمضية والشوكولاتة، بينما يساعد البقدونس على الحد من إفراز الجسم للهيستامين.
كما أن الأدوية المضادة للهيستامين، التي لا تحتاج إلى وصف طبيب، يمكنها تخفيف المتاعب.
ومع ذلك، يتعين على مرضى حساسية حبوب اللقاح التوقف عن ممارسة الرياضة في الهواء الطلق في حال الشعور بضيق تنفس.
رياضة قوة التحمل تعمل على تقوية عضلات التنفس، ومن ثم تساعد الجسم على مواجهة الاستجابات التحسسية
وتُعرف حساسية حبوب اللقاح أيضًا باسم التهاب الأنف التحسسي الموسمي.
ويظهر بعض الأشخاص أعراض حساسية حبوب اللقاح على مدار العام بينما تظهر أعراض الحساسية لدى آخرين خلال فترة معينة من العام، اعتمادًا على نوع حبوب اللقاح المسببة للحساسية، وعندما يتعرض جسم الإنسان لغزو أجنبي ضار، فإن جهاز المناعة يدافع عن الجسم ضد هؤلاء الغزاة لدرء المرض. وحبوب اللقاح هي مادة غازية غير ضارة ولكن لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية حبوب اللقاح عندما يتنفسون حبوب اللقاح تطلق بروتينات قابلة للذوبان في الماء على بطانة الجهاز التنفسي فتسبب حساسية وسعالا.
ويتعرف جهاز المناعة لديهم على هذه البروتينات غير الضارة باعتبارها غازية ضارة وخطيرة؛ وهكذا يبدأ في إنتاج مواد كيميائية لمقاومة البروتينات المنتجة. ويتفاعل الجسم مع التهديد عن طريق إنتاج وإطلاق الأجسام المضادة.
وعندما يتم إنتاج مادة الهيستامين الكيميائية، تظهر على الشخص أعراض مثل حكة في الحلق وعيون حمراء ودامعة وسيلان الأنف والعطس والسعال.
وبالتالي، فإن الهيستامين هو السبب الرئيسي لحساسية حبوب اللقاح. كما أن الأعراض الشائعة الأخرى لحساسية حبوب اللقاح هي انتفاخ العينين مع جلد أزرق تحته، وآلام في الوجه وقلة حاسة التذوق أو الشم.
كما قد يجد بعض مرضى الربو أيضًا أن حساسية حبوب اللقاح تزيد من سوء حالة الربو لديهم مع أعراض سلبية مثل الأزيز والسعال الذي لا ينتهي.