الرياضة مع العائلة محفز إضافي للتمارين

برلين - يرى مدربو اللياقة أن ممارسة الرياضة بشكل جماعي يتشارك فيها كل أفراد الأسرة تحفز الأطفال وتشجعهم على بذل الجهد وتعلمهم أن التمرّن جزء أساسي من الحياة اليومية، وهي عادة لا غنى عنها مثلها مثل الأكل واللعب والشراب.
ويقول كل من لي هدسون، استشاري طبيب الأطفال العام، ونيف لاندري، اختصاصية تغذية الأطفال في مستشفى غريت أورموند ستريت البريطاني، “يحتاج الأطفال لنحو 60 دقيقة يوميا من التمارين الرياضية ومن الأفضل مساعدتهم في تحقيق ذلك في المدرسة أو المنزل، عبر تشجيعهم على الانضمام إلى فريق رياضي أو المشاركة في الأنشطة المدرسية الرياضية”. ولمساعدة الأسر وأطفالها على التمتع بحياة صحية ونشطة، يوصي الأخصائيان بممارسة الرياضة كأسرة واحدة، حيث أن ممارسة التمارين ودمجها في الحياة الأسرية اليومية يجعلان التمرن أكثر حماسا ومتعة.
وهناك الكثير من الأنشطة التقليدية المسلية التي تلائم الصغار وكبار السن على حد سواء ومنها ركوب الدراجات التي تعد رياضة مفيدة في أي سن، لا سيما للظهر. كما أنها تعتبر تدريبا على التوازن والتحمّل والقوة. ويمكن للأجداد والأحفاد ضبط مدة ركوب الدراجات وفقا لمستويات لياقتهم. وتقول إلين فرايبرغر، وهي بروفيسورة متخصصة في طب المسنين في ألمانيا، “من اللطيف أن تقصدوا مكانا تتناولون فيه الطعام معا، مثلا”. كما أنها وسيلة رائعة للمشي والنشاط لاستكشاف المنطقة واستنشاق بعض الهواء المنعش. ورغم أن مفهوم التنزه سيرا على الأقدام قد يبدو مملاّ للأطفال، إلا أنه يمكن أن يتحول إلى مغامرة استكشافية حقيقية.
ويمكن لكامل الأسرة ممارسة السباحة، أيضا، وتصبح ممارستها في الحمامات المغلقة خيارا سديدا خاصة في الطقس السيء. ومن المسلي أيضا تنظيم سباقات قصيرة أو ممارسة ألعاب في حمام السباحة ويمكن للأولياء أو الأجداد تحدي الصغار للقيام بحركات معينة، مع “التأكد من أنهم قادرون على إنجازها على الأرجح”، بحسب خبير الرياضات ألكسندر فول.
وتشير فرايبرغر قائلة “لا توجد قائمة شاملة من الأنشطة الرياضية والترفيهية لممارستها مع الأحفاد”. ولكن المداومة على النشاط والحركة تساعد على تمرين أكبر قدر ممكن من المجموعات العضلية المختلفة.
ومن النصائح التي توردها صحيفة الإندبندنت للآباء والأطفال ترك السيارة وممارسة المشي كلما أمكن إلى المدرسة والمحلات والمتنزهات. وأثناء المشي مع الأطفال، يوصي أخصائيون بمراعاة أنهم ليسوا كبارا واستجابتهم البدنية للرياضة تختلف كثيرا عنهم. ووفقا لتوجيهات صحية أصدرتها الحكومة البريطانية ينبغي أن يقضي الأطفال وقتا أقل أمام التلفزيون وأن يكرّسوا المزيد من الوقت للتمرن.
ويشير إحصاء لوزارة الصحة البريطانية نشرته صحيفة الإندبندنت إلى أن أكثر من طفل من كل عشرة أطفال في سن الثانية إلى العاشرة يكون بدينا. وتظهر الدراسات أيضا أن الرياضة تعلم بناء المهارات وتعزز المزاج وتقوي الأداء الدراسي.
ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقـريرا أشـار إلى أن الأطفال الذين يستطيعون المشي ينبغي أن يكونوا نشطاء لنحو ثلاث ساعات يوميا للمشي أو ممارسة ألعاب المطاردة والركض. والأطفال الرضع ينبغي أن يلعبوا على حصيرة الجمباز والسباحة مع الوالدين.