الرياضة في سن اليأس تحمي النساء من الهبات الساخنة

كولن (ألمانيا) – قالت الجامعة الرياضية الألمانية إن الرياضة تتمتع بأهمية كبيرة للمرأة في مرحلة انقطاع الطمث (سن اليأس)؛ حيث أنها تعمل على تقوية العظام، ومن ثم تقي من هشاشة العظام، التي تهاجم المرأة في هذه المرحلة بسبب نقص هرمون الإستروجين.
وأضافت الجامعة أن ممارسة الرياضة تساعد أيضا على ضبط التوازن الحراري للجسم، مما يسهم في مواجهة ما يعرف “بالهبّات الساخنة” (ارتفاع درجة حرارة الجسم) ونوبات التعرق الشديدة الناجمة عن نقص هرمون الإستروجين.
كما تعمل الرياضة على تحسين سريان الدم في الأوعية الدموية، مما يحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كالأزمات القلبية، فضلا عن الحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وبالإضافة إلى ذلك، تعمل الرياضة على الحد من خطر الإصابة بالاكتئاب من خلال تحفيز إفراز هرمون السيروتونين المعروف باسم “هرمون السعادة”.
وللاستفادة من هذه الفوائد الجمّة، ينبغي ممارسة الرياضة باعتدال بمعدل 5 مرات أسبوعيا لمدة 30 دقيقة في المرة. كما أنه من الأفضل الجمع بين تمارين تقوية العضلات ورياضات قوة التحمل مثل المشي والركض والسباحة وركوب الدراجات الهوائية.
ممارسة الرياضة تساعد أيضا على ضبط التوازن الحراري للجسم، مما يسهم في مواجهة ما يعرف بنوبات التعرق الشديدة
وفي دراسة صغيرة أجريت على النساء الفنلنديات اللواتي دخلن مؤخرا مرحلة سن اليأس، وجد أن من التزمن منهن ببرنامج التمارين الرياضية الهوائية (الأيروبيك) لمدة ستة أشهر كن أقل تعرضا لأعراض التعرق الليلي وتقلب المزاج والانفعال والتوتر من النساء اللواتي لم يمارسن التمارين الرياضية.
وقال واضعو الدراسة إن نتائجها تشير إلى أن ممارسة الرياضة يمكن أن تكون بديلا عن العلاج بالهرمونات البديلة لمنع أعراض سن اليأس المزعجة.
وعلق أحد الأطباء ممن لم يشاركوا في الدراسة أنه يفضل ممارسة الرياضة للنساء، حيث أنها الخيار الأفضل بين الخيارات المتاحة لهن لأعراض سن اليأس والتقدم بالعمر.
وتعاني 80 في المئة من النساء من بعض أو كل الأعراض النموذجية لسن اليأس في السنوات التي تلي الإصابة بسن اليأس مباشرة، بما في ذلك الشعور بهبات الحرارة، واضطرابات النوم والصداع والاكتئاب والتهيج ومشاكل في الجهاز البولي وجفاف المهبل.
ويمكن للعلاج القائم على هرمون الإستروجين أن يخفف من هذه الأعراض، إلا أن المخاوف من المشاكل الصحية المرتبطة به أدت بالعديد من الأطباء والنساء إلى استثنائه من خيارات العلاج. وأشارت العديد من الدراسات السابقة إلى أن التمارين الرياضية قد تقدم نفس التأثير.