الرضع ضيوف البرلمانات في حضرة "ماما النائبة"

ولنغتون (الولايات المتحدة)- عندما تعود رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن إلى البرلمان بعد أن أصبحت ثاني زعيمة منتخبة في العالم تضع مولودا وهي في منصبها سيسمح لابنتها بالبقاء في حضنها خلال المناقشات.
ومثل هذه الخطوة التي لم تكن متاحة على الإطلاق منذ عام مضى فحسب تسلط الضوء على مساع تبذلها عدة دول لكي تجعل من برلماناتها أماكن يشعر فيها الأطفال والآباء والأمهات براحة بألفة أكبر، فيما تحاول ساحات التشريع زيادة التنوع في من يشغلون مقاعدها وتسهيل أدوار كانت تعد عدائية من قبل للآباء والأمهات الجدد.
ويقول خبراء إن وجود عدد كبير من النساء في مواقع قيادية وضمان ترشح المزيد من النساء لن يحدث إلا بتلبية احتياجات أطفالهن. لكن التقدم بطيء في هذا المجال على الرغم من تداول صور لعضوات في البرلمان يطعمن أطفالهن في أستراليا وكندا على مواقع التواصل الاجتماعي في الأعوام الأخيرة.
ولا تسمح برلمانات كثيرة من بينها مجلس العموم البريطاني بدخول الرضع. وفي نوفمبر الماضي قيل للنائبة اليابانية يوكا أوجاتا أن عليها مغادرة مجلس محلي بعد أن اصطحبت معها رضيعها البالغ من العمر سبعة أشهر.
كما تواجه أحزاب سياسية في أنحاء العالم صعوبات في مواجهة تداعيات منع الأطفال والرضع من دخول البرلمان خاصة عندما يكون وجود النائب أو النائبة ضروريا لضمان نتيجة معينة لتصويت برلماني. وفي نيوزيلندا يسمح للرجال أيضا باصطحاب أطفالهم الرضع داخل قاعات النقاش.