"الرحى" تعود إلى الدوران في مهرجان بالسعودية

حائل (السعودية) - تعد “الرحى” من المقتنيات المنزلية القديمة التي تحرص الأسر على اقتنائها، فلا يخلو بيت من البيوت في حقبة زمنية مضت من اقتناء تلك الآلة الحجرية بدائية الصنع التي تُعّد من أساسيات البيوت قديما، والتي وُجدت لطحن الحبوب بأنواعها بعد أن صُنعت بهندسة فكرية فريدة من نوعها في تلك الحقبة بهدف سد حاجة المجتمع.
واستعادت أم سالم ذكريات الزمن الجميل باستعراضها العمل على الرحى في ركن من أركان مهرجان بيت حائل التراثي الذي يقام في منتزه أجا بارك، وسط إقبال من الزوار الذين غمرهم حب الاستطلاع والتعرف على هذه الآلة الحجرية وطريقة العمل عليها.
وأوضحت أنها تعمل على هذه الآلة منذ زمن طويل وتستخدمها في منزلها حفاظا منها على التراث القديم، مبينة أن الأجيال القديمة كانت تعيش على هذه الآلة بطحن القمح والشعير وغيرهما من أنواع الحبوب، فهي مطحنة جيل الأولين، مشيرة إلى أنها تشارك في المهرجانات منذ 20 عاما للتعريف بهذه الآلة وأهميتها حياة السعوديين سابقا للأجيال القادمة.
وقالت أنها تساعد من يريد أن يتدرب على استعمالها، مشيرة إلى أن الرحى تتكون من حجرين دائريين، يوضعان فوق بعضهما بصورة متوازية فيما يكون الجزء العلوي أكبر قليلا من الجزء السفلي الذي يكون ثابتا، ووسطهما ثقب صغيرة لإدخال الحبوب، ووسط الجزء السفلي عمود يحفظ التوازن عند الدوران، وفي أحد أطراف الحجر العلوي يوجد عمود خشبي لتدويره باليد أثناء الرحي.