الرجفان الأذيني يهدّد بالسكتة الدماغية

فرانكفورت (ألمانيا) - حذرت مؤسسة القلب الألمانية من أن الرجفان الأذيني يرفع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية؛ ذلك أنه يتسبب في تجلط الدم في الأوعية الدموية بالمخ.
وأوضحت المؤسسة ذاتها أن هذا الرجفان هو أحد اضطرابات النظم، وهو ناجم عن تشكل وانتقال عشوائي للشارة الناقلة في حجرتيْ الأذينين في القلب (غرفتا القلب العلويتان)، مما يؤدي إلى انقباضات عشوائية وغير منتظمة لخلايا الأذينين، وهو ما يخل بالوظيفة الانقباضية للأذينين، فيظهر ذلك على جدار هذين الأذينين اللذين “يرجفان” بشكل مستقل بدل أن ينقبضا معا بشكل منتظم. أما انقباض البطينين (غرفتا القلب السفليتان) فيكون غير منتظم أيضا.
وتتمثل أعراض الرجفان الأذيني في خفقان القلب والشعور بالضيق والآلام في الصدر والإحساس بالدوار. ويجب الخضوع للرعاية الطبية فور ملاحظة هذه الأعراض لتجنب حدوث سكتة دماغية. وللوقاية من الرجفان الأذيني ينبغي اتباع نظام غذائي صحي والمواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية والإقلاع عن التدخين.
في صورة الرجفان الأذيني الدائم لا يمكن إعادة نظم القلب المضطرب إلى حالته الطبيعية؛ إذ يتطلب الأمر تناول أدوية للسيطرة على معدل ضربات القلب ومنع حدوث جلطات دموية
ويؤكد خبراء “مايو كلينيك” على أنه في الرجفان الأذيني تنبض غرفتا القلب العلويتان دون تناسق وانتظام، ودون تزامن مع غرفتي القلب السفليتين. وقد يصيب الرجفان الأذيني الكثيرين دون أعراض. ورغم ذلك قد يسبب هذا الرجفان تسارع ضربات القلب وشدتها (الخفقان) أو ضيق النفَس أو الشعور بالوهن.
وقد تأتي نوبات الرجفان الأذيني وتختفي، وربما تكون مستمرة. ورغم أن الرجفان الأذيني نفسه عادةً ما لا يكون مهددًا للحياة، فإنه يظل حالة طبية خطيرة تتطلب علاجًا مناسبًا للوقاية من السكتة الدماغية.
وقد يشمل علاج الرجفان الأذيني الأدوية، وعلاجًا لإعادة ضبط النظم القلبي، وإجراءات قسطرة لوقف إشارات القلب المعيبة.
ويمكن أن يتعرض المصاب بالرجفان الأذيني أيضًا لمشكلات متعلقة بالنظم القلبي يُطلق عليها “الرفرفة الأذينية”. ورغم أن الرفرفة الأذينية نوع مختلف من اضطرابات النظم القلبي فإن علاجها يشبه علاج الرجفان الأذيني إلى حد كبير.
وقد يكون هذا الرجفان عارِضًا، حيث تظهر أعراضه ثم تختفي فجأة، وعادةً ما تستمر لفترة تتراوح بين بضع دقائق وساعات. وتستمر الأعراض في بعض الأحيان لمدة تصل إلى أسبوع ويمكن أن تحدث في صورة نوبات متكررة. وقد تختفي الأعراض من تلقاء نفسها. ويحتاج بعض الأشخاص المصابين بالرجفان الأذيني العارض إلى علاج.
كما يقد يكون مستمرًّا، وفي هذا النوع من الرجفان الأذيني لا يعود نظم القلب إلى طبيعته من تلقاء نفسه. وإذا ظهرت على المريض هذه الأعراض فقد يخضع لتقويم نظم القلب أو يتلقى علاجا بالأدوية لاستعادة نظم القلب الطبيعي والحفاظ عليه. أما الرجفان المستمر لفترة طويلة فقد يبقى لمدة أطول من 12 شهرًا.
وفي صورة الرجفان الأذيني الدائم لا يمكن إعادة نظم القلب المضطرب إلى حالته الطبيعية؛ إذ يتطلب الأمر تناول أدوية للسيطرة على معدل ضربات القلب ومنع حدوث جلطات دموية.