الرباط تلجأ إلى صندوق النقد لتفادي انكماش الاقتصاد

السحب من خط سيولة لصندوق النقد الدولي لاتقاء انكماش اقتصادي بنحو 1.8 في المئة خلال الربع الجاري.
الخميس 2020/04/09
معالجة تداعيات كورونا

الرباط - قالت وزارة المالية والبنك المركزي بالمغرب، الأربعاء، إن البلاد تسحب من خط سيولة لصندوق النقد الدولي للمساعدة على تخفيف الصدمة الاقتصادية الناجمة عن وباء فايروس كورونا، بينما توقعت المندوبية المغربية السامية للتخطيط انكماشا خلال الربع الجاري.

وقال بيان مشترك لوزارة المالية والبنك المركزي “سيساعد السحب من خط الوقاية والسيولة في التخفيف من تأثيرات هذه الأزمة على اقتصادنا وفي الحفاظ على احتياطياتنا من العملات الأجنبية”.

وأوضح البيان أن خط السيولة البالغ حجمه ثلاثة مليارات دولار تم الاتفاق عليه أولا في 2012 وتجديده في 2018 كإجراء احترازي ضد أي صدمات اقتصادية شديدة محتملة، وأن أول سحب كان الثلاثاء.

وفرضت البلاد إجراءات عزل عام منذ 20 مارس لخفض انتشار فايروس كورونا، مع تأكيد أكثر من ألف حالة إصابة بالفايروس في البلاد. في الوقت نفسه أثّر تراجع هطول الأمطار على القطاع الزراعي بالبلاد، والذي يمثل حوالي 11.7 في المئة من الاقتصاد.

وقالت المندوبية السامية للتخطيط ، الأربعاء، إن اقتصاد البلاد سينكمش 1.8 في المئة في الربع الثاني من العام بعد أن نما 1.1 في المئة في الربع الأول.

وتفيد تقديراتها بأن العزل العام سيخفض النمو في أبريل وحده بمقدار 3.8 نقطة مئوية، أي ما يعادل 10.9 مليار درهم (مليار دولار)، بعد خسارة قدرها 4.1 مليار في مارس.

وأظهرت بيانات رسمية أن الدين العام للمغرب بلغ نحو 66.1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2019، بينما بلغ إجمالي احتياطيات النقد الأجنبي 242 مليار درهم في نهاية مارس.

ويخطط المغرب أيضا لإصدار سندات دولية هذا العام بعدما علّق سقف الدين الأجنبي استعدادا لتراجع احتياطيات النقد الأجنبي مع تضرر الصادرات وتحويلات المغاربة في الخارج والاستثمار الأجنبي والسياحة من وباء كورونا.

وقالت المندوبية السامية للتخطيط إن الطلب على صادرات المغرب تراجع بنسبة 3.5 في المئة في الربع الأول مقارنة بنفس الفترة في 2019، ومن المتوقع أن ينخفض ستة في المئة على أساس سنوي في الربع الثاني.

لكنها أضافت أن الطلب على صادرات الفاكهة والخضر يرتفع بسبب تضرر الإنتاج الزراعي في جنوب أوروبا نتيجة لنقص العمالة الناجم عن وباء كورونا.

وقالت إن قطاع السيارات، الذي يمثل 27 في المئة من مبيعات التصدير، تعطل جراء تراجع الطلب والإغلاق المؤقت لمصنعي رينو وبيجو للتجميع.

وذكرت أن قيمة صادرات الفوسفات والمشتقات تراجعت 40 في المئة في الربع الأول بفعل انخفاض الأسعار، لكنها أضافت أن أسعار الطاقة المتراجعة ستخفض تكاليف التوريد، وتعوض بشكل جزئي تراجع قيمة الصادرات.

ونما المعروض النقدي في الأشهر الثلاثة الأولى من العام بنسبة 3.6 في المئة من 3.7 في المئة بالربع السابق.

11