الذكاء الاصطناعي يتنبأ بتكرار الإصابة بسرطان الكبد

سرطان الكبد ثالث أكبر سبب للوفيات المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم.
الثلاثاء 2025/03/18
سرطان الكبد ثالث أكبر سبب للوفيات

بكين - طور فريق بحثي صيني أداة ذكاء اصطناعي قادرة على التنبؤ بخطر تكرار الإصابة بسرطان الكبد بدقة تصل إلى 82.2 في المئة، بحسب دراسة نشرت مؤخرا في مجلة “نيتشر”.

ويعد سرطان الكبد ثالث أكبر سبب للوفيات المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم، حيث تصل نسبة تكرار الإصابة به بعد الجراحة إلى 70 في المئة. وكان التنبؤ الدقيق بتكرار الإصابة تحديا بالغ الأهمية.

وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الاثنين بأن باحثين من جامعة الصين للعلوم والتكنولوجيا، بقيادة سون تشنج، قاموا بتطوير نظام تقييم يسمى “تايمز”، والذي يقيس أنماط التوزيع المكاني للخلايا المناعية داخل البيئة الدقيقة للورم من أجل تقييم احتمالات الانتكاس. ويعد هذا النظام أول أداة في العالم للتنبؤ بتكرار الإصابة بسرطان الكبد تدمج البيانات المناعية المكانية.

وأظهرت الدراسة أن التنظيم المكاني للخلايا المناعية، وليس فقط كميتها، هو ما يحدد النتائج السريرية. ومن خلال الجمع بين علم الترنسكربيتوم المكاني وعلم البروتينات والكيمياء المناعية النسيجية متعددة الأطياف والتحليل المكاني القائم على الذكاء الاصطناعي، ابتكر الفريق طريقة جديدة لتقييم البيئة الدقيقة للورم. وتم تدريب النظام باستخدام عينات من أنسجة سرطان الكبد مأخوذة من 61 مريضا.

وأتاح الباحثون نسخة مجانية عبر الإنترنت من نظام تقييم أنماط التوزيع المكاني للخلايا المناعية داخل البيئة الدقيقة للورم “تايمز”، ما يسمح للمستخدمين في العالم بتحميل صور الفحص النسيجي لتقييم المخاطر بشكل فوري.

وأوضح سون أن أعضاء الفريق يهدفون إلى توفير أداة ثورية لاتخاذ القرارات بهدف مساعدة الأطباء على تحسين العلاجات الفردية، لاسيما في البيئات محدودة الموارد، مضيفا أنهم يتعاونون حاليا مع شركاء الصناعة لتوحيد التطبيقات السريرية.

وسرطان الكبد هو سرطان يبدأ في خلايا الكبد. الكبد هو عضو بحجم كرة القدم يستقر في الجزء العلوي الأيمن من البطن، أسفل الحِجاب الحاجز وفوق المعدة.

وقد تتكون الكثير من أنواع السرطانات في الكبد. النوع الأكثر انتشارًا من سرطان الكبد هو سرطان الخلايا الكبدية، والذي يبدأ في النوع الأساسي من خلايا الكبد (الخلايا الكبدية). وتندر الأنواع الأخرى من سرطان الكبد، مثل سرطان الأقنية الصفراوية داخل الكبد والورم الأرومي الكبدي.

نظام التقييم يسمى "تايمز"، ويقيس أنماط التوزيع المكاني للخلايا المناعية داخل البيئة الدقيقة للورم لتقييم احتمالات الانتكاس

ويشيع السرطان الذي ينتشر إلى الكبد أكثر من السرطان الذي يبدأ في خلايا الكبد. السرطان الذي يبدأ في منطقة أخرى من الجسم (مثل القولون أو الرئة أو الثدي) ثم ينتشر إلى الكبد يدعى سرطانا نقيليّا وليس سرطان الكبد. هذا النوع من السرطان يسمى باسم العضو الذي بدأ به، مثل سرطان القولون النقيلي لوصف السرطان الذي بدأ في القولون وانتشر إلى الكبد.

ويبدأ سرطان الكبد عندما تُحدِث خلايا الكبد تغييرًا (طفرات) في حمضها النووي. الحمض النووي داخل الخلية هو المادة التي تمنح الإرشادات الخاصة بكل عملية كيميائية تحدث في الجسم. تؤدِّي طفرات الحمض النووي إلى تغييرات في هذه الإرشادات. ومن نتائج ذلك أن الخلايا قد تبدأ في النمو خارج نطاق السيطرة، وتُشكِّل وَرَمًا في نهاية المطاف، أي كتلة من الخلايا السرطانية.

وعادةً يكون سبب الإصابة بسرطان الكبد معلومًا، كما يحدث في حالات عدوى التهاب الكبد المزمن. ولكن أحيانًا تحدث الإصابة بسرطان الكبد على الرغم من عدم وجود أمراض كامنة وأسبابها غير واضحة.

ولا يكون لمعظم الأشخاص علامات وأعراض في المراحل المبكرة من سرطان الكبد الأولي. وعندما تظهر العلامات والأعراض، فقد تشمل ما يلي:

ـ فقدان الوزن دون محاولة القيام بذلك.
ـ فقدان الشهية.
ـ ألم في الجزء العلوي من البطن.
ـ الغثيان والقيء.
ـ الضعف العام والإرهاق.
ـ انتفاخ في البطن.
ـ اصفرار البشرة وبياض العينَيْن (اليرقان).
ـ براز أبيض طباشيريّ.

15