الذكاء الاصطناعي بالمرصاد للمشاغبين على الإنترنت

سان فرانسيسكو - أظهر باحثون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتيك) بالولايات المتحدة إمكانية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة المحادثات التي تُجرى على مواقع التواصل الاجتماعي، كوسيلة لرصد المشاغبين أو المتصيدين على الإنترنت.
وقال الباحث مايكل ألفاريز، بحسب ما نقل الموقع الإلكتروني “تيك إكسبلور” المتخصّص في مجال التكنولوجيا، “هذه أحد الأشياء التي أحبّذها في معهد كالتيك، وهي إمكانية تجاوز الحدود وإيجاد صلات بين العلوم الاجتماعية وعلوم الكمبيوتر”.
وتتطلب عملية منع التحرش أو المشاغبات عبر مواقع التواصل الاجتماعي سرعة رصد العبارات المسيئة عن طريق المتابعة المستمرة للتفاعلات، وتتم هذه العملية حاليا إما بشكل آلي تماما وإما من خلال رصد كلمات رئيسية في نص الحوار للدلالة على عمليات التحرش. ولكن الباحثين يؤكدون أن الطريقتين لا تحققان فعالية كاملة في رصد المشاغبين على الشبكة العالمية.
وطوّر فريق الدراسة تقنية جديدة تحمل اسم “جلوفو” لاكتشاف الكلمات الجديدة التي تعبر عن الإساءة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تقوم بقياس المسافات بين الكلمات المتكررة في النص كوسيلة لتحديد دلالتها اللفظية أو اللغوية، وهو ما يساعده في وقت لاحق في اكتشاف العبارات التي يستخدمها المتصيدون في الإساءة لغيرهم على مواقع التواصل.
كما ترصد “جلوفو” الكلمات التي يمكن أن ترتبط دلاليا ببعضها بعضا للتعبير عن الإساءة، أو مصطلحات خارجة مثل الارتباط الذي يمكن رصده بين كلمة “امرأة” وكلمة “جنسية” وغير ذلك.
ويهدف هذا المشروع إلى توفير أداة إلكترونية قوية لمواقع التواصل الاجتماعي لمكافحة التحرّش والتنمّر عبر الإنترنت.