الدهون المتحولة تؤذي القلب

الخبراء يوصون بتناول أدنى قدر من الدهون المتحولة، وخاصةً الأنواع المصنعة بطرق متنوعة والموجودة في الزيوت النباتية المهدرجة جزئيًا.
الأحد 2024/04/07
دهون غير صحية

بون(ألمانيا) - حذرت الجمعية الألمانية للتغذية من خطورة الدهون المتحولة على صحة القلب حيث إنها ترفع مستوى الكوليسترول الضار وتخفض مستوى الكوليسرول الجيد، الأمر الذي يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل تصلب الشرايين والأزمات القلبية.

وأوضحت الجمعية أن الدهون المتحولة تنشأ عند هدرجة الزيوت النباتية لتحويلها إلى دهون صلبة، مشيرة إلى أن المواد الغذائية المحتوية عليها تشمل السمن الصناعي والوجبات السريعة مثل البطاطس المحمرة والدجاج المقلي.

وتوجد الدهون المتحولة أيضا في الوجبات الجاهزة مثل البيتزا المجمدة والمخبوزات المصنعة مثل الدونات والكرواسون والحلويات والوجبات الخفيفة مثل رقائق البطاطس.

وللحفاظ على صحة القلب، ينبغي التقليل من الأطعمة المحتوية على الدهون المتحولة قدر المستطاع، مع مراعاة الإكثار من الخضروات والفواكه الطازجة ومنتجات الحبوب الكاملة والمكسرات، بالإضافة إلى المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية والإقلاع عن التدخين والخمر.

والدهون المتحولة أسوأ أنواع الدهون التي يمكن تناولها. وتسمى الدهون المتحولة أيضًا الأحماض الدهنية المتحولة، وهي تزيد من نسبة الكوليسترول “الضار” وتخفض الكوليسترول “الجيد” على عكس الدهون الغذائية الأخرى.

الدهون المتحولة تنشأ عند هدرجة الزيوت النباتية لتحويلها إلى دهون صلبة، والمواد الغذائية المحتوية عليها تشمل السمن الصناعي والوجبات السريعة

ويزيد النظام الغذائي الغني بالدهون المتحولة من خطر الإصابة بأمراض القلب، وهي السبب الرئيسي للوفاة لدى البالغين. وكلما زاد تناول الدهون المتحولة، زاد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ونظرًا إلى ضررها الشديد، منعت إدارة الغذاء والدواء الأميركية مصنعي المواد الغذائية من إضافة المصدر الرئيسي للدهون المتحولة الاصطناعية إلى الأطعمة والمشروبات. واتخذت العديد من الدول والكثير من المدن في الولايات المتحدة إجراءات للحد من استخدام الدهون المتحولة أو حظرها.

وتتوقع إدارة الغذاء والدواء الأميركية أن هذه الخطوة ستمنع حدوث آلاف النوبات القلبية والوفيات كل عام. ولكن حتى مع تطبيق تلك القيود، قد تظل بعض المنتجات التي تحتوي على دهون متحولة متوفرة.

تتكون معظم الدهون المتحولة عن طريق معالجة صناعية تُضيف الهيدروجين إلى الزيت النباتي، مما يجعل الزيت صلبًا في درجة حرارة الغرفة.

وهذا الزيت المهدرج جزئيًا غير مكلف وأقل عرضة للتلف، لذا فإن الأطعمة المصنوعة به تتمتع بعمر افتراضي أطول. وتستخدم بعض المطاعم الزيوت النباتية المهدرجة جزئيًا في مقاليها العميقة، لأنه لا يلزم تغييرها كثيرًا كما هو الحال مع الزيوت الأخرى.

تعد الدهون غير المشبعة الأحادية (الموجودة في زيت الزيتون والفول السوداني وزيت الكانولا) خيارًا أكثر فائدة للصحة من الدهون المشبعة

وتحتوي بعض اللحوم ومشتقات الحليب على كمية صغيرة من الدهون المتحولة التي تُنتج بشكل طبيعي. لكن لا تزال طريقة تأثير هذه الدهون المتحولة على الصحة غير واضحة.

ويقلق الأطباء بشأن الدهون المتحولة المضافة لأنها تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني. وتؤثر الدهون المتحولة أيضًا تأثيرًا غير صحي على مستويات الكوليسترول.

ويوصي الخبراء بتناول أدنى قدر من الدهون المتحولة، وخاصةً الأنواع المصنعة بطرق متنوعة والموجودة في الزيوت النباتية المهدرجة جزئيًا.

وتعد الأطعمة الخالية من الدهون المتحولة أيضا غير صحية بطبيعتها. فقد يستبدل صانعو الطعام بالدهون المتحولة مكونات أخرى غير صحية. وتحتوي بعض هذه المكونات، مثل الزيوت الاستوائية (زيت جوز الهند وزيت نواة النخيل وزيوت النخيل) على الكثير من الدهون المشبعة.

وترفع الدهون المشبعة مستوى الكوليسترول بشكل عام. ويمكن في النظام الغذائي الصحي أن يحصل الفرد على نحو 20 في المئة إلى 35 في المئة من إجمالي السعرات  الحرارية اليومية من الدهون. وينصح الخبراء بإبقاء نسبة الدهون المشبعة أقل من 10 في المئة من إجمالي سعراته الحرارية اليومية.

وتعد الدهون غير المشبعة الأحادية (الموجودة في زيت الزيتون والفول السوداني وزيت الكانولا) خيارًا أكثر فائدة للصحة من الدهون المشبعة. وتعد المكسرات والأسماك والأطعمة الأخرى التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية خيارات أخرى جيدة من الأطعمة المحتوية على الدهون الصحية.

14