الدرون الأميركية تلاحق "حراس الدين" في سوريا

الطائرات الأميركية المسيرة تنفذ ضربات موجعة استهدفت قيادات التنظيم الإرهابي شمال غرب سوريا.
السبت 2020/10/17
سلاح فعال ضد التنظيمات الإرهابية

دمشق – يواجه فصيل حراس الدين التابع لتنظيم القاعدة في شمال سوريا، حرب اغتيالات، كانت آخر فصولها قيام درون أميركية الخميس بتصفية اثنين من قيادات التنظيم من الجنسيتين المغربية والمصرية.

يأتي ذلك بعد أسابيع قليلة على اغتال القيادي في التنظيم الجهادي “أبوسياف التونسي” بنفس الطريقة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة أن القتيلين هما “أبوذر المصري” العضو بمجلس شورى تنظيم حراس الدين وسبق أن شغل منصب “الشرعي العام”، و”أبويوسف المغربي” الذي يشغل منصب الأمني العام في التنظيم المتطرف.

وكان القياديان ضمن هيئة تحرير الشام قبل أن ينشقا عنها وينضما إلى حراس الدين، وذكر المرصد السوري أن الطرفين تربطهما علاقة غير جيدة بقائد هيئة “تحرير الشام” أبومحمد الجولاني.

ويوجه تنظيم “حراس الدين” اتهامات إلى الهيئة التي تقودها جبهة فتح الشام (النصرة سابقا قبل أن تعلن فك ارتباطها بالقاعدة) بالوشاية بقياداته للتحالف الدولي.

وكان الجيش الأميركي، أعلن الخميس، قتل قيادييْن اثنين في تنظيم “حراس الدين” في غارة بطائرة مسيرة بريف محافظة إدلب.

وقال الرائد بيث ريوردان المتحدث باسم القيادة المركزية، قوله في تصريح صحافي، إن “القوات الأميركية شنت هجوما على القاعدة في سوريا التي لا تزال تشكل تهديدا للولايات المتحدة وحلفائنا”.

ونقلت قناة فوكس نيوز الأميركية عن مسؤولين (لم تسمّهم) قولهم إن “الغارة نفذتها قيادة العمليات الخاصة المشتركة بالجيش الأميركي”. وأضافت أنها “أول غارة ينفذها الجيش بطائرة مسيرة ضد القاعدة في سوريا منذ منتصف سبتمبر الماضي”.

و”حراس الدين” تنظيم تأسس في أواخر فبراير 2018 ضمن “هيئة تحرير الشام”، لكنه انفصل عنها بعد فك ارتباطها بتنظيم “القاعدة”، الذي يواليه الفصيل.

وتشهد سوريا حربا أهلية، منذ أوائل 2011، عندما بدأ النظام السوري حملة قمعية ضد الاحتجاجات على حكمه، وتسببت هذه الحرب في مقتل مئات الآلاف من الناس، فضلا عن نزوح ولجوء أكثر من 10 ملايين شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

وتقع إدلب ضمن منطقة خفض التصعيد التي تشكلت بموجب اتفاق بين تركيا وروسيا، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، إلا أن التوتر يظل سيد الموقف.

2