الدراويش يستعدون للاحتفال بذكرى "مولانا"

قونية (تركيا) ـ يستعد أتباع طريقة الدراويش الصوفية للاحتفال بذكرى “مولانا”، وهو الاسم المتعارف عليه للشاعر الصوفي جلال الدين الرومي، التي تقام سنويا في قونية التركية.

والدراويش، هي طريقة متجذرة في التصوف، وتشتهر بشكل رئيسي بطقوس “سما” التي يتحركون فيها في تناغم مع ترديد أدعية وآيات قرآنية.

وترمز أردية رقصة التنورة إلى أكفان الموتي، والعباءات السوداء إلى القبور، والقبعات إلى شواهد القبور، وكلها ملابس تشكل جزءا من تقليد عمره قرون يؤديه الدراويش.

وكل عام يقوم الدراويش بأداء رقصتهم في  قونية، حيث يحضر الآلاف سلسلة من الفعاليات والاحتفالات تستمر أسبوعا كاملا في ذكرى الرومي.

ولد الرومي عام 1207 في بلخ، المدينة التي أصبحت الآن في أفغانستان. واستقر في قونية، حيث توفي في 17 ديسمبر عام 1273. وبدلا من الحداد على موته، تقام الاحتفالات في قونية بما يعتقد أتباعه أنه “اتحاد الرومي بالله”.

السمة الرئيسية لـ”ليلة الاتحاد” هي الطقوس التي يدور فيها الدراويش حول أنفسهم، ويديرون أيديهم اليمنى رمزيا نحو الله واليسرى نحو الأرض. ووصف، أحمد سامي كوجوك، كبير الدراويش في قونية، الدوران بأنه “نهاية وحالة نصل إليها بعد سنوات من التدريب والانضباط”.

ويعتبر قبر الرومي في قونية متحفا وموقعا للزيارة. وقال محمد موبين درويش، أحد الزائرين، وهو كشميري مقيم في بريطانيا، إن “جميع محبي الله يأتون إلى هذا الموقع لتكريم الرومي”.