الدب بادينغتون يشرب الشاي مع الملكة إليزابيث خلال احتفالات اليوبيل البلاتيني

لندن - أصرت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، البالغة من العمر 96 عاما، على إظهار شيء من روح الدعابة لديها، خلال احتفالات اليوبيل البلاتيني لها في القصر الملكي، عندما ظهرت في مقطع متلفز مفاجئ مع الدب “بادينغتون” الخيالي.
افتتح هذا المقطع حفلة اليوبيل، وتظهر الملكة في المقطع وهي تضحك أثناء لقائها مع “بادينغتون” في غرفة الرسم القرمزي بقلعة وندسور، بعد أن أثار الدب الأخرق فوضى في المكان، وحرمها دون قصد من فنجان الشاي، بعد أن شرب مباشرة من فوهة الإبريق وتسبب في تناثر الكريمة على خادمها.
وحين أخرج الدب للملكة إليزابيث شطائر مربى البرتقال من قبعته الحمراء، فتحت الملكة حقيبة يدها السوداء، وقالت “وأنا أحتفظ بشطيرتي هنا”، قبل أن تغلق حقيبتها وتضيف “لوقت لاحق”.
وهنأ بادينغتون، المصنوع بتقنية الصور المولدة من الحاسب ويؤدي صوته الممثل بن وشو، الملكة على عهدها التاريخي، متمنيا لها “يوبيلا سعيدا، سيدتي”، وأضاف “وشكرا لكِ على كل شيء”. وردت الملكة بالقول “هذا لطف بالغ منك”.
وانتهى المقطع بلقطات حية لحشود الحفل المتجمعين أمام قصر باكنغهام.
وشهدت بريطانيا الأحد اختتام الاحتفالات بـ”اليوبيل” (الذكرى السبعون لاعتلاء إليزابيث الثانية عرش بريطانيا)، بعرض ضخم في شوارع لندن.
وكان العديد من المشاركين في احتفالات اليوبيل البلاتيني التي دامت أربعة أيام، يدركون أن هذه المناسبة قد تكون واحدة من المرات الأخيرة التي يرون فيها الملكة إليزابيث التي يتم الإعداد لخلافتها بهدوء، بينما يمثلها ابنها الأمير تشارلز (73 عاما) في أغلب الأحيان.
واعتلت الملكة إليزابيث العرش وهي في الخامسة والعشرين من عمرها بعد وفاة والدها جورج السادس عام 1952، في وقت كانت فيه بريطانيا تعاني من ويلات الحرب العالمية الثانية، وبينما كان ونستون تشرشل رئيسا للوزراء.
وإجمالا، شهدت الملكة خلال جلوسها على العرش تولي 14 رئيسا للوزراء، فضلا عن تعاقب ما يزيد على 14 رئيسا للولايات المتحدة، وبناء جدار برلين ثم إسقاطه، وانضمام بريطانيا للاتحاد الأوروبي وخروجها منه.
وشهدت الملكة كذلك تفكك الإمبراطورية البريطانية التي كانت قوية ذات يوم، ثم حل محلها كومنولث من 54 دولة كان للملكة دور أساسي في تشكيله ويعتبر الكثيرون نجاحه أعظم إنجاز لها.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أغلبية مريحة تعتقد بأن النظام الملكي يجب أن يبقى. وأظهر استطلاع أجرته شركة إبسوس في الآونة الأخيرة أن تسعة من كل عشرة شملهم الاستطلاع يؤيدون الملكة.