الداء البطني لدى الأطفال.. أعراضه ومخاطره

خطر إصابة الأطفال بالداء البطني يرتفع إذا كان أحد الأقارب من الدرجة الأولى مصابا به.
السبت 2023/01/07
آلام البطن أبرز أعراض المرض

بون (ألمانيا) - يرتفع خطر إصابة الأطفال بالداء البطني إذا كان أحد الأقارب من الدرجة الأولى مصابا به، وفق ما قاله المركز الاتحادي للتغذية. وأوضح المركز أن الداء البطني يندرج ضمن أمراض المناعة الذاتية المزمنة للأمعاء الدقيقة، وهو يرجع إلى عدم تحمل مادة الغلوتين الموجودة في الحبوب مثل القمح، والذي ينتج عنه التهاب الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء الدقيقة.

وأضاف المركز أن الأعراض الأولى للمرض غالبا ما تظهر بعد ثلاثة إلى ستة شهور من بدء الطفل في تناول وجبة الحبوب الكاملة أو الخبز أو البقسماط، وتتمثل هذه الأعراض في آلام البطن وفقدان الشهية والانتفاخ والشعور بالتعب والإعياء.

وحذر المركز من خطورة الداء البطني على الأطفال، حيث أنه يؤدي إلى اضطرابات النمو مثل نقص الوزن وقصر القامة. ولتجنب المتاعب الناجمة عن الداء البطني يتعين على الأطفال اتباع نظام غذائي صارم طوال حياتهم يتخلون فيه عن تناول الحبوب.

وبحسب خبراء “مايو كلينيك” فإن الداء البطني، المُسمَّى أيضًا بالذرب البطني أو اعتلال الأمعاء التحسُّسي إزاء الغلوتين، هو تفاعلٌ مناعي إزاء تناوُل الغلوتين وهو البروتين الموجود في القمح والشعير.

◙ الأعراض الأولى للمرض غالبا ما تتمثل هذه الأعراض في آلام البطن وفقدان الشهية والانتفاخ والشعور بالتعب والإعياء

وإذا كان الشخص مصابًا بالداء البطني، فإن تناوُل الغلوتين يُحفِّز استجابة مناعية في الأمعاء الدقيقة، حيثُ تُتلِف هذه الاستجابة بطانة الأمعاء الدقيقة بمرور الوقت وتمنعها من امتصاص بعض العناصر المغذية (سوء الامتصاص). ويُؤدِّي التَّلَف المعوي غالبًا إلى الإسهال والتعب وفقدان الوزن والانتفاخ وفقر الدم، ويُمكن أن يُؤدِّي أيضًا إلى مضاعفات خطيرة.

وفي حالة الأطفال، يُمكن أن يُؤثِّر سوء الامتصاص على النمو والتطوُّر، فضلًا عن تسبُّبه في أعراض تُلاحَظ لدى البالغين. ولا يوجد علاج للداء البطني، ولكن بالنسبة إلى معظم الأشخاص، يُمكن أن يُساعِد اتباع نظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين في علاج الأعراض وتعزيز الشفاء المعوي.

وهناك من الأشخاص المصابين بالداء البطني لا يعرفون أنهم مصابون به. ويمكن أن يساعد اختباران للدم في تشخيصه. وتبحث الاختبارات المصلية عن الأجسام المضادة في الدم. وتشير المستويات المرتفعة من بروتينات محددة للأجسام المضادة إلى رد فعل مناعي تجاه الغلوتين.

ويمكن استخدام الاختبارات الجينية لمستضدات الكريات البيضاء البشرية لاستبعاد الإصابة بالداء البطني. ومن المهم إجراء اختبار للداء البطني قبل تجربة نظام غذائي خالٍ من الغلوتين. وقد يؤثر عدم وجود غلوتين في النظام الغذائي على نتائج اختبارات الدم فتظهر كأنها طبيعية.

وإذا أشارت نتائج هذه الاختبارات إلى الإصابة بالداء البطني، فمن المحتمل أن يطلب الطبيب إجراء التنظير. ويستخدم هذا الاختبار أنبوبًا طويلًا مزودًا بكاميرا صغيرة تُوضَع في الفم وتمر إلى أسفل عبر الحلق (التنظير الداخلي العلوي). وتُمكِّن الكاميرا الطبيب من رؤية الأمعاء الدقيقة وأخذ عينة صغيرة من الأنسجة (خزعة) لتحليلها لمعرفة مدى التلف الذي لحق بالزغابات.

15