الخوارزميات تساعد على التحقيق في جرائم الاتجار بالنمور

المشروع يهدف إلى تطوير تكنولوجيا تستند إلى الذكاء اصطناعي ومن شأنها أن تحلل خطوط جلود النمور بهدف تحديدها.
الخميس 2022/08/18
تجارة محظورة

مونتروز (المملكة المتحدة) - تبحث ديبي بانكس عن أدلة تساعدها على ملاحقة مجرمين مسؤولين عن الاتجار بالنمور في بلدة تقع شمال شرق أسكتلندا، مستخدمةً قاعدة بيانات تحتوي على معلومات عن جلود النمور.

وتشمل البيانات آلاف الصور من السجادات والجيف ونماذج من النمور المحنّطة، وغير ذلك.

وتحاول المسؤولة عن حملة الجرائم لدى وكالة التحقيقات البيئية، وهي منظمة غير حكومية تتخذ من لندن مقراً لها، تحديد القطط الكبيرة استناداً إلى الخطوط الموجودة في جلودها. ويستطيع أي محقق أن يتحصل على معلومات عن عملية الاتجار بالنمور بمجرد تحديد النمر.

وتقول بانكس إنّ “الخطوط في جلد النمر فريدة على غرار بصمات الإنسان”، مضيفةً “نستخدم الصور لنقارنها بأخرى تظهر نموراً أسيرة ربما تمت تربيتها بهدف الاتجار بها”.

الأداة الجديدة تساعد الجهات المعنية بتطبيق القوانين على تحديد مصدر جلود النمور وتسهّل لها التحقيقات المتعلقة بشبكات الاتجار بالنمور العابرة للحدود

ويشكل ما تقوم به ماكس حالياً عملاً شاقاً يسير ببطء. لكن يُفترض أن تجعل أداة جديدة تستند إلى الذكاء الاصطناعي عمل الوكالات والجهات المسؤولة عن تطبيق القوانين سهلاً. ويتولى تطوير هذه الأداة “ذي آلان تورينغ إنستيتيوت”، وهو مركز متخصص في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة.

ويهدف المشروع إلى تطوير تكنولوجيا تستند إلى الذكاء اصطناعي ومن شأنها أن تحلل خطوط جلود النمور بهدف تحديدها.

وتقول بانكس “نملك قاعدة بيانات تحوي صوراً لنمور عُرضت للبيع أو صودرت”، مضيفة “عندما يحصل المحققون لدينا على صور جديدة، علينا مقارنتها بتلك الموجودة في قاعدة البيانات”.

وتتابع “في الوقت الحالي ننجز هذا العمل يدوياً، إذ ننظر إلى خطوط النمور البارزة في كل صورة جديدة نحصل عليها ثم نقارنها بالخطوط التي تظهر في الصور الموجودة في قاعدة البيانات لدينا”.

وتُعقد الآمال على الأداة الجديدة في أن تساعد الجهات المعنية بتطبيق القوانين على تحديد مصدر جلود النمور وتسهّل لها التحقيقات المتعلقة بشبكات الاتجار بالنمور العابرة للحدود.

وبمجرد أن يحدد المسؤولون مصدر جلود النمور والمنتجات المصنعة منها، سيصبح بإمكانهم معرفة ما إذا كان الحيوان جرت تربيته للاتجار به أم تمّ اصطياده من منطقة محمية. وتحضّ بانكس أي شخص يحوز صور نمور على توفيرها لوكالة التحقيقات البيئية بهدف المساعدة على تعزيز قاعدة البيانات.

وتقول “إنّ توفيرها لنا يتيح للعلماء المتخصصين في قواعد البيانات تطوير خوارزمية خاصة واختبارها”، مضيفة “نحتاج إلى الآلاف من الصور لمجرد تنفيذ هذه المرحلة من المشروع”.

20