الخضراوات تفيد في إنقاص الوزن بشكل دائم أكثر من مثبطات الشهية

دوسلدورف (ألمانيا) - حذرت خبيرة التغذية أنجيلا كلاوزن من أن بعض مثبطات الشهية أو العلاجات التي يتم الإعلان عنها لسد الشهية أو حرق الدهون وإنقاص الوزن قد تكون ضارة، فضلا عن أنها لا تفيد في إنقاص الوزن بشكل دائم.
وأوضحت عضو مركز استشارات المستهلك بولاية نوردراين فستفالن الألمانية أن إنقاص الوزن عن طريق مدرات البول مثلا، وإن كان له تأثير سريع في إنقاص الوزن عن طريق التخلص من السوائل، إلا أنه في النهاية لا يعني التخلص من الدهون، بالإضافة إلى أن المواد التي تقلل من الشهية مثل الغلوكومانان قد تتسبب في انسداد معوي، إذا لم يتم شرب سوائل كافية معها، وعلى الرغم من أن هذه العلاجات تشعر المرء بالشبع، إلا أن الجوع سيعاود هجماته مرة أخرى بعد توقف مفعول العلاج، وهو ما يعرف بتأثير اليويو.
ونصحت الخبيرة الألمانية بتقليل الاعتماد على مثل هذه العلاجات واستبدالها بالخضروات والحبوب الكاملة الغنية بالألياف الغذائية، والتي تمد الجسم بالعناصر الهامة لعملياته الحيوية على العكس من مخفوق الحمية الغذائية عن طريق المساحيق، بالإضافة إلى أن العديد من المكملات الغذائية تحتوي على نسبة عالية من السكر والسعرات الحرارية.
إنقاص الوزن عن طريق مدرات البول مثلا لا يعني في النهاية التخلص من الدهون
ولا يقتصر مصطلح مثبطات الشهية على الأدوية التي يتمّ تناولها من أجل تخفيض الشهية، بل يمكن أن يشمل الأطعمة والمتمّمات الغذائية والطرق الغذائية التي تُساعد الشخص في إيقاف الشعور بالجوع لديه، وبعض الطرق تُقدّم فعالية أكبر من غيرها، إلّا أنّ شركات الأدوية المستعملة في هذا المجال يمكن أن تدّعي تقديم فائدة هائلة في إيقاف الشهية، إلّا أنّ الفائدة المرجوة منها لا تُعدّ معروفة بشكل كامل، كما أنّ بعضها له آثار جانبية خطيرة.
ويمكن للراغبين في إنقاص الوزن استعمال مثبطات الشهية الطبيعية نظرا إلى أنها لا تمثل خطورة على الصحة.
ومن مثبطات الشهية الطبيعية فاكهة الكمثرى لأنها غنية بالماء والألياف، فهي تخفف من الرغبة في تناول الحلويات وتطيل الشعور بالشبع في الأمعاء، حيث أن هضمها بطيء.
وكذلك الشاي الأخضر لأنه غني بالفلافونويد والبوليفينول ومضادات الأكسدة والكافيين، وهي مواد تنشط عملية التمثيل الغذائي وتقلل الالتهاب في الجسم وتساعد على حرق الدهون، والشوفان لأنه غني بالألياف التي تزيد بشكل طبيعي من الشعور بالشبع وتحسن الجراثيم المعوية، بالإضافة إلى تحفيز إنتاج هرمون السيروتونين.
بالإضافة إلى ذلك، تساعد الأطعمة الحرارية أيضًا على زيادة التمثيل الغذائي وتعزيز حرق الدهون مثل الفلفل والقرفة والقهوة.