الخراف في نيوزيلندا تسترخي قبل جزّ صوفها

الجزازون مطالبون بأن ينجزوا عملهم بلطف وتتأثر رواتبهم بأسلوبهم المُعتمد مع الخراف.
الاثنين 2023/12/11
أجواء هادئة للخراف ومداعبتها قبل جزّ صوفها

واناكا (نيوزيلندا) - من الموسيقى الكلاسيكية إلى المداعبات الخفيفة، توفر مزرعة في نيوزيلندا أجواء هادئة جدا لخرافها قبل جزّ صوفها، على عكس ما يجري داخل الحظائر التي عادةً ما تكون مكتظة وصاخبة.

وتقول جوستين روس التي اشترت وزوجها جيف سنة 2017 المزرعة الكبيرة الواقعة في نطاق بحيرة هاويا في واناكا في الجزيرة الجنوبية لنيوزيلندا "إنّ هدفنا يتمثل في أن تكون لدينا خراف سعيدة، وهذا الموضوع يبدأ من الأسلوب الذي نستخدمه في التعامل معها".

وداخل الحظيرة التي يتم فيها جزّ صوف الخراف من سلالة مارينو، يُسمع صوت آلات الجز على وقع مقطوعات من الموسيقى الكلاسيكية تصدح في المكان. ويُطلب من الجزازين أن ينجزوا عملهم بلطف، وتتأثر رواتبهم بأسلوبهم المُعتمد مع الخراف، إذ قد تنخفض في حال تعرّض أيّ خروف لكدمات أو جروح.

وتُجرى عمليات الجزّ فوق أرضية ناصعة البياض لملاحظة أي آثار دم قد تنجم عن إصابة الخروف بجروح. وتقول روس "لقد قررنا التعامل مع عملية الجزّ كما لو كنّا مكان الخراف"، مضيفة "عندما نرى شخصية كل خروف نشعر بمسؤوليتنا". وتشير إلى أنّ "المزرعة تضمّ عشرة آلاف منها".

وتُدرَّب كلاب المزرعة على عدم النباح، في حين تلقى الخراف المريضة معاملة خاصة. وتقول روس “نخسر حيوانات في مجال الزراعة، وهذا أمر واقعي. لكن مع توفير المزيد من المحبة والاهتمام بالخراف، تتمكّن من التغلب على المشكلة".

وتُعدّ تربية الخراف عملاً شائعاً في نيوزيلندا التي تضم 25 مليون رأس خروف مقابل خمسة ملايين نسمة. وتعد نيوزيلندا إحدى أهم الدول المصدّرة للحوم الخراف في العالم (مجال يدر نحو مليار دولار سنوياً).

 

18