الحوثيون يعلنون جاهزيتهم لصفقة شاملة لتبادل الأسرى

قيادي في الجماعة يدعو المشايخ والشخصيات الاجتماعية ممن لديهم القدرة في العمل كوسطاء محليين، إلى التحرك في هذا الملف.
الثلاثاء 2024/11/26
اتهامات متبادلة بعرقلة ملف الأسرى

صنعاء - أعلنت جماعة الحوثي، مساء الاثنين، جاهزيتها لعقد صفقة أسرى شاملة مع الحكومة اليمنية، في ظل جمود الملف منذ يوليو الماضي، بعد فشل المشاورات بين الجانبين في العاصمة العمانية مسقط.

وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى الحوثية عبدالقادر المرتضى، في حوار مع موقع "الثورة نت "التابع للجماعة "نحن جاهزون ومستعدون لتنفيذ كل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها برعاية الأمم المتحدة دون قيد أو شرط، كما نعلن جاهزيتنا واستعدادنا الدخول في صفقة شاملة تشمل جميع الأسرى من كل الأطراف وبلا استثناء".

ودعا "المشايخ والشخصيات الاجتماعية ممن لديهم القدرة في العمل كوسطاء محليين، إلى التحرك في هذا الملف لإنهاء معاناة الأسرى بأي طريقة".

وفي 4 نوفمبر الجاري، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى تنفيذ عمليات إفراج جديدة عن الأسرى في اليمن.

واستكملت الحكومة اليمنية مع جماعة الحوثي في يوليو الماضي، مشاورات في مسقط، بالاتفاق على تبادل قوائم الأسرى من الجانبين واستئناف المفاوضات بعد شهرين من ذلك التاريخ.

وحتى اليوم لم يتم استئناف مشاورات تبادل الأسرى، وسط اتهامات متبادلة بين طرفي النزاع بشأن عرقلة التقدم في هذا الملف الإنساني.

ولا يُعرف على وجه الدقة عدد الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين حاليا لكن خلال مشاورات في ستوكهولم عام 2018 قدّم وفدا الحكومة وجماعة الحوثي قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومحتجز.

وفي أبريل 2023 نفذت الحكومة وجماعة الحوثي أحدث صفقة تبادل تم بموجبها إطلاق نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة بعد مفاوضات في سويسرا.

وأشار المرتضى إلى أن" المفاوضات جارية بشكل مستمر من خلال التواصل واللقاءات المباشرة مع مكتب المبعوث الأممي، إلا أنه لم يحصل أي تقدم في المفاوضات منذ الجولة الأخيرة في مسقط في يوليو الماضي، نظراً للتعنت من قبل الطرف الآخر (الحكومي) ".

في المقابل تقول الحكومة اليمنية إنها تسعى إلى إطلاق المعتقلين كلهم وفق قاعدة "الكل مقابل الكل"، وتتهم الحوثيين بأنهم كل مرة يحاولون إجهاض النقاشات من خلال الانتقائية في الأسماء أو المطالبة بأسماء معتقلين غير موجودين لدى القوات الحكومية.

وكان هادي هيج رئيس مؤسسة الأسرى والمختطفين في الحكومة اليمنية المعترف بها، حذر في يونيو الماضي من تقديم أي تنازلات للحوثيين في مفاوضات تبادل الأسرى مشيراً إلى أن الحوثيين لا يسعون بجدية لإنهاء معاناة المحتجزين ويحاولون ربط ملف تبادل الأسرى والمختطفين بالملف الاقتصادي.

ومنذ أبريل 2022، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها صنعاء، منذ 2014.