الحوثيون يستهدفون ناقلة نفط بريطانية في البحر الأحمر

الهجوم الحوثي على الناقلة بولوكس التي كان في طريقها إلى الهند يأتي عقب دخول العقوبات الأميركية حيز التنفيذ.
السبت 2024/02/17
هجمات الحوثيين المتكررة تثير مخاوف من اتساع نطاق الحرب

صنعاء - أعلنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران اليوم السبت أنها أطلقت صواريخ على ناقلة النفط بولوكس، التي قال مسؤولون أميركيون الجمعة إنها تعرضت لهجوم بصاروخ.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة أن الناقلة بولوكس التي ترفع علم بنما وتحمل نفطا خاما تعرضت لهجوم بصاروخ في البحر الأحمر بينما كانت في طريقها إلى الهند.

وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية في بيان اليوم السبت "نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية عملية استهداف لسفينة نفطية بريطانية (بولوكس) في البحر الأحمر بعدد كبير من الصواريخ البحرية المناسبة وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة بفضل الله".

وأكد المتحدث "استمرار العمليات العسكرية في البحرين الأحمر والعربي ضد الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني".

وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري قد ذكرتا الجمعة، أن ناقلة ترفع علم بنما أصيبت في هجوم على بعد 72 ميلا بحريا شمال غربي ميناء المخا قبالة سواحل اليمن، وأصيبت بأضرار طفيفة ولم يتعرض طاقمها لأذى.

وقال متحدث باسم الوزارة "هذا مثال آخر على الهجمات غير المشروعة على الشحن الدولي، التي تستمر بعد صدور العديد من البيانات المشتركة الدولية التي تدعو الحوثيين إلى التوقف".

وأبحرت "إم تي بولوكس" من مدينة نوفوروسيسك الروسية على البحر الأسود في 24 يناير في طريقها إلى باراديب بالهند، وهي مملوكة لشركة "أوشنفرونت ماريتايم كو" وتشغلها "سي تريد مارين"، وذلك وفقا لبيانات مجموعة بورصة لندن.

وأضافت أمبري أن سفينة أخرى شوهدت على بعد 3 أميال بحرية إلى الشمال الشرقي من الناقلة وهي تغير مسارها إلى الميناء وبعيدا عن الناقلة.

وجاءت الضربة تزامنا مع دخول قرار الولايات المتحدة إعادة إدراج الحوثيين على قائمة "الإرهاب" حيز التطبيق رسميا، بسبب هجماتهم على حركة الملاحة في البحر الأحمر.

وشن الحوثيون هجمات متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ على سفن تجارية دولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب منذ منتصف نوفمبر، قائلين إن هذا يأتي تضامنا مع الفلسطينيين في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حربا على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

والخميس، توعد زعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي بمواصلة الهجمات البحرية طالما استمر العدوان الإسرائيلي الذي يمارس أبشع الجرائم في قطاع غزة.

وأضاف أن "الأميركي هو المسؤول الأول عن مستوى الدمار والإجرام في غزة واستمراره كل هذه المدة، ولم يكن الإسرائيلي ليلحق بغزة كل هذا التدمير والجرائم الرهيبة، لولا الدعم الأميركي".

من جانبه، قال المتحدث باسم الجماعة محمد عبدالسلام، إن قرار الولايات المتحدة إعادة فرض عقوبات على الجماعة جاء بسبب موقف اليمن المساند لفلسطين.

وأضاف المتحدث أن الهدف من العقوبات توفير المزيد من الحماية لإسرائيل على غرار ما تفعله واشنطن سياسيا وعسكريا وعلى أكثر من صعيد.

وأكد عبدالسلام أن العقوبات لن تؤثر على موقف الجماعة الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني.

ومنذ بداية ديسمبر الماضي، تبنت جماعة الحوثيين استهداف أكثر من 20 سفينة في مناطق البحر الأحمر ومضيق باب المندب، باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، كجزء من إجراءاتها لمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل من المرور.

وتقول جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران إنها ستواصل هجماتها على حركة الشحن في البحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين، طالما استمرت إسرائيل في ارتكاب "جرائم" ضدهم.

وتسببت الهجمات على السفن في تعطيل التجارة العالمية وأذكت الخوف من التضخم وعززت المخاوف من اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.