الحوادث لا توقف مهرجان الركض أمام الثيران في إسبانيا

مدريد – توفي رجل متأثرا بإصابات ألحقها به ثور أثناء مهرجان للركض أمام الثيران في شرق البلاد، وفق ما أعلنت عنه السلطات الإسبانية. وأصاب الثور الرجل الإسباني الذي لم ينشر اسمه في جانبه أثناء المهرجان الذي يقام في بلدة بوبلا دي فارنالس بمنطقة بلنسية السبت.
وقال المسؤولون هناك الأحد إن الرجل نقل إلى المستشفى لكنه توفي في وقت لاحق. وأضافوا أن الثور ذاته أصاب رجلا آخر في ساقه لكنه في حالة مستقرة بالمستشفى.
وتطلق الثيران في الشوارع ويركض المشاركون في المهرجان أمامها في تقليد تتبعه أكثر من 1820 بلدية إسبانية كل عام وفقا لاستطلاع حديث أجرته جمعيتان للدفاع عن حقوق الحيوان.
وتحظى مثل هذه الأحداث بشعبية لكن الكثير من النشطاء يقولون إنها خطرة وجنونية. واحتدم الجدل بشأن إقامتها خلال السنوات القليلة الماضية.
وفي يوليو احتشد عشرات الآلاف في ساحة بلدية مدينة بامبلونا، شمالي إسبانيا، للاحتفال ببدء مهرجان سان فيرمين للركض أمام الثيران. وارتدى الجميع تقريباً، بمن فيهم العديد من السياح، الزي التقليدي الذي يتألف من سراويل وقمصان بيضاء، مع وشاح أحمر للرقبة، وهم يغنون ويهتفون. وتعد أحداث سباق الثيران من أبرز الاحتفالات الصيفية في جميع أنحاء إسبانيا، وأشهرها مهرجان سان فيرمين الذي اشتهر في رواية إرنست همنغواي عام 1926 “الشمس تشرق أيضًا”. ولقي 16 شخصًا حتفهم في سباق ثيران سان فيرمين منذ عام 1911. وحدثت آخر حالة وفاة في عام 2009 عندما قام ثور بنطح رجل إسباني يبلغ من العمر 27 عامًا.
وربما يعتقد البعض أن المهرجان هو مجرد نشاط احتفالي فيه شيء من التهور فقط، ولكنه ارتبط بتاريخ قديم في إسبانيا، كما ارتبط أيضاً باقتصاد إسبانيا كوجهة سياحية أوروبية كلاسيكية، ودخل المهرجان الوعي الجمعي العالمي من خلال سرد إرنست همنغواي عنه، وهو واحد من أشهر الروائيين العالميين الحائزين على جائزة نوبل.
ويعيد أغلب المؤرخين في أوروبا مهرجان الثيران المسمى “سان فيرمين”، والذي يقام في مدينة بامبلونا، إلى القرن السادس عشر، والذي بدأ احتفالاً دينياً يقام في يوليو من كل عام لمصارعة الثيران تيمنا بأحد القديسين الذين اشتهروا برعاية الثيران وهو القديس “فرمين”، إذ كانت تساق مجموعة من الثيران من مركز البلدة إلى مكان الحلبة للمصارعة مساءً، لتبدأ النزالات بين الفرسان المصارعين والثيران الشرسة.