الحمى لدى الأطفال.. الأسباب والأعراض والعلاج

برلين - في العادة لا تكون الحمى لدى الأطفال ضارة، كما يمكن رعاية الطفل المصاب بالحمى في المنزل، ولكن من المهم التعرف على الأعراض المرضية التي تتطلب علاجا طبيا، وفق ما أشارت إليه بوابة الصحة “جزوند بوند.دي” الألمانية. وعلى عكس الأشخاص البالغين فإن استجابة الأطفال لمسببات الأمراض تكون أسرع وأكثر تواترا وذلك من خلال ظهور الحمى، ويُشار إلى إصابة الطفل بالحمى عندما تبلغ حرارة الجسم 38.5 درجة مئوية، وفي حالة الرضع فإن الإصابة بالحمى تبدأ من درجة حرارة 38 درجة مئوية بالفعل.
ومن ضمن العلامات التي تشير إلى إصابة الطفل بالحمى ظهور احمرار في الوجه وعيون دامعة وجلد شاحب وجبهة ساخنة مع فقدان الشهية، وتتعين على الآباء استشارة الطبيب إذا تجاوزت الحرارة 39 درجة مئوية أو ظهرت الحمى بشكل متقطع أو متكرر واستمرت أكثر من ثلاثة أيام أو في حالة معاناة الطفل من الإسهال أو آلام في المعدة أو ظهور طفح جلدي.
وعادة ما تظهر الحمى نتيجة محاولة الجسم التصدي لمسببات الأمراض، كما أنها تعتبر من أعراض الإصابة بنزلات البرد أو التهابات في الأذن الوسطى أو العدوى في المسالك البولية أو عدوى الجهاز الهضمي أو الإصابة بالحصبة أو جدري الماء، وتظهر الحمى أيضا نتيجة للتطعيمات في مرحلة الطفولة أو بسبب حروق الشمس أو ضربة الشمس أو بعض الأمراض الجلدية.
الحمى تظهر أيضا نتيجة للتطعيمات في مرحلة الطفولة أو بسبب حروق الشمس أو ضربة الشمس أو بعض الأمراض الجلدية
وفي الغالب يتم علاج الحمى من خلال تناول الأدوية الخافضة للحرارة، والتي تعتمد على عمر الطفل ووزنه، وهنا تجب الإشارة إلى أن المادة الفعالة حمض أسيتيل الساليسياليك غير مناسبة للأطفال، لأنها قد تتسبب في حدوث أعراض جانبية خطيرة.
وبالإضافة إلى ذلك يمكن استعمال العلاجات المنزلية مثل ضمادات الساق أو الحمامات الفاترة، ولكنها تبرد الجسم من الخارج فقط وتساهم في شعور الطفل بالارتياح، ويجب أن يتناول الطفل المصاب بالحمى قدرا كافيا من السوائل.
ويمكن اعتبار الحمى عند الأطفال واحدة من أكثر الصعوبات التي يعاني منها أولياء الأمور والمسؤولون عن رعاية الأطفال عموماً، ويعود سبب ذلك إلى عدم القدرة على معرفة أسباب ارتفاع درجة الحرارة، إذ تعد الحمى علامة من علامات وجود مرض أدى إلى ظهورها وليست مرضاً بحد ذاته، وبالتالي تحتاج من الطبيب البحث عن الأسباب المؤدية إلى ارتفاعها.
وترجع أغلب حالات الحمى لدى الأطفال حديثي الولادة، وهم الأطفال الذين لم تتعد أعمارهم 28 يوماً، إلى عدوى بكتيرية حادة؛ لذلك يعتبر أخذ السيرة المرضية من الأم أثناء الحمل وعند الولادة وفي فترة ما بعد الولادة أحد أهم العوامل التي تساعد على تشخيص وتحديد أسباب الحمى، ويعد السبب الأكثر انتشاراً لارتفاع درجة الحرارة خلال الأيام السبعة الأولى من عمر الطفل انتقال عدوى من الأم إلى الطفل، سواء كان ذلك أثناء الولادة وانتقال العدوى عبر المشيمة، أو أثناء الحمل، أو نتيجة التعرض المباشر للعدوى خلال الولادة أو بعدها.