الحركة تقوي عضلات مرضى الفصال العظمي

برلين – قال البروفيسور برند كلادني إن الأنشطة الحركية تعد مفيدة لمرضى الفصال العظمي؛ حيث إنها تعمل على تقوية العضلات والمفاصل والغضاريف، ما يسهم في تخفيف الآلام والمتاعب.
وأوضح أخصائي طب العظام الألماني أنه ينبغي ممارسة الأنشطة الحركية دون تحميل زائد على المفاصل، مشيرا إلى أنه يمكن لهذا الغرض ممارسة المشي والرقص والسباحة، إلى جانب الأعمال المزلية البسيطة والبستنة.
كما حذر البروفيسور كلادني من ممارسة الرياضات ذات الحركات العنيفة والمفاجئة مثل كرة القدم والتنس.
وجدير بالذكر أن الفصال العظمي يعد من أكثر أمراض العظام انتشارا بين كبار السن، وهو عبارة عن تلف غير قابل للتجدد يصيب الأنسجة الغضروفية المفصلية التي تعمل على تقليل الاحتكاك الناتج من حركة المفاصل الدائمة وتعمل كوسادة لحماية العظام.
وعادة ما يعاني المرضى من الألم وخشونة المفاصل، كما أنهم قد يشعرون بطقطقة الركبة وأحيانا انقباضات لاإرادية للعضلات.
ويعد الالتهاب المفصلي العظمي أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعا، حيث يصيب الملايين من الأشخاص حول العالم. ويحدث عند تآكل النسيج الغضروفي الواقي الموجود عند نهايات العظام مع مرور الوقت.
وعلى الرغم من أن الالتهاب المفصلي العظمي يمكنه الإضرار بأي مفصل بالجسم، فإن الاضطراب يؤثر في الغالب على اليدين والركبتين والوركين والعمود الفقري.
ويمكن معالجة أعراض الالتهاب المفصلي العظمي في العادة، إلا أنه لا يمكن إصلاح التلف الذي يصيب المفاصل. وقد يساعد الحفاظ على النشاط البدني والوزن الصحي والخضوع لطرق العلاج الأخرى على إبطاء تقدُّم المرض وتخفيف الألم وتحسين أداء المفصل لوظيفته.
ويساعد العلاج الطبيعي على الحد من الفصال العظمي. ويمكن أن يضع اختصاصي العلاج الطبيعي تمارين لتقوية العضلات المحيطة بالمفصل، لزيادة المرونة وتخفيف الألم. وقد تكون للتمارين المنتظمة والخفيفة التي يمارسها الفرد بنفسه، مثل السباحة والسير، الفاعلية نفسها.
كما يمكن أن يساعد اختصاصي العلاج المهني على استكشاف طرق لأداء المهام اليومية دون زيادة الضغط على مفاصل المريض التي تؤلمه بالفعل. فمثلا، يمكن أن تسهل فرشاة الأسنان المزودة بمقبض طويل غسيل الأسنان إذا كان مصابا بالالتهاب المفصلي العظمي بيديه. كما قد يساعد وجود مقعد في مكان الاستحمام على تخفيف ألم الوقوف في حال إصابته بالالتهاب المفصلي العظمي في الركبة.
أما طريقة التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد فتتم باستخدام تيار كهربائي منخفض الجهد لتخفيف الألم. وهو يوفر راحة قصيرة الأجل لبعض المصابين بالالتهاب المفصلي العظمي في الركبة والوِرك.
ويحدث الالتهاب المفصلي العظمي نتيجة التلف التدريجي للنسيج الغضروفي الذي يبطن أطراف العظام في المفاصل.
لذلك فإن تآكل النسيج الغضروفي تماما يؤدي إلى احتكاك العظام ببعضها.
ويُعرَف الالتهاب المفصلي العظمي في أغلب الحالات بالتآكل والاهتراء الناجمين عن استخدام المفصل بمرور الزمن. ولا يستهدف الالتهاب المفصلي العظمي النسيج الغضروفي فحسب، بل يؤثر كذلك على المفصل بالكامل. ويسبب تغيرات في العظام وتآكل الأنسجة الضامة التي تربط المفصل معا وتربط العضلات بالعظام. كما يصيب بطانة المفصل أيضا بالالتهاب.