الحركة تساعد مرضى الباركنسون على المشي والتوازن

كريفلد (ألمانيا) - أكدت الرابطة الألمانية لأطباء الأعصاب على أهمية الحركة لمرضى الباركنسون (الشلل الرعاش)، موضحة أن المواظبة على ممارسة الأنشطة الحركية على اختلاف أنواعها تساعد المرضى على الاحتفاظ ببعض المهارات الحركية لأطول وقت ممكن مثل القدرة على المشي والتوازن.
وأضافت الرابطة أنه على الرغم من أن أدوية الباركنسون تساعد على تخفيف المتاعب، إلا أنه ليس بمقدورها إيقاف تقدم المرض؛ لذا ينبغي دائما تدعيم العلاج الدوائي من خلال برنامج رياضي.
وجدير بالذكر أن الباركنسون هو مرض يهاجم الجهاز العصبي تتمثل أعراضه المميزة في الارتعاش (اهتزاز الرأس واليدين والقدمين) وتيبس العضلات وبطء الحركة واضطرابات المشي والكلام.
المواظبة على ممارسة الأنشطة الحركية على اختلاف أنواعها تساعد المرضى على الاحتفاظ ببعض المهارات الحركية لأطول وقت ممكن
ومرض الباركنسون أو الشلل الرعاش هو أحد الأمراض العصبية، التي قد تصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، وتؤدي إلى مجموعة من الأعراض أبرزها الرعاش، وبطء في الحركة، بالإضافة إلى التخشب الذي ينتج عنه فقدان الاتزان والسقوط.
وتعتبر التمارين الرياضية من العلاجات المهمة لمرضى الباركنسون، إذ ينصح الأطباء باتباع أنماط تمارين رياضية معينة لإدارة أعراض المرض وأهمها التخلص من التخشب.
وكشفت دراسة هولندية حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية في المنزل لها تأثير إيجابي، حيث تحد من الإعاقة الحركية لمرضى الباركنسون.
وأجرى الدراسة باحثون بالمركز الطبي لجامعة رادبود نايميخن الهولندية، ونشروا نتائجها في دورية “ذي لنسات نرولوجي” العلمية.
كما أوضحت نتائج دراسة أجريت في مركز العلوم الصحية في جامعة نورث ويسترن الأميركية أن ممارسة الرياضة يومياً تساعد على الوقاية من الأمراض والحفاظ على الصحة البدنية للأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون.
وكشفت الدراسة أن المرضى الذين مارسوا أنشطة بدنية لمدة ساعتين ونصف الساعة أسبوعياً، حافظوا بصورة كبيرة على صحتهم البدنية ونوعية حياتهم، وانخفضت لديهم أعراض المرض بالمقارنة مع مرضى لم يمارسوا أنشطة بدنية.
كما كشفت الدراسة أن أعراض القلق والاكتئاب لدى المصابين بمرض الشلل باركنسون قد تقل عندما يمارسون اليوغا التي تركز على التأمل وتدريبات التنفس.
وخلصت الدراسة إلى أن فاعلية اليوغا في تحسين الخلل في الوظائف الحركية كانت مساوية لفاعلية التمارين الرياضية، لكن من مارسوا اليوغا قلت لديهم بشكل ملحوظ أعراض القلق والاكتئاب ومدى وعيهم بالصعوبات المترتبة على إصابتهم بالمرض.
والأنشطة الجسدية التي يُنصح باتّباعها أكثر ما يكون في حالة مرض باركنسون، هي عديدة للغاية، ويشمل بعضها المشي والرقص والتاي – تشي، والكي غونغ، وشياتسو، وركوب الدراجة الهوائية، وممارسة التمارين في الماء وغيرها. كما أنّ السوفرولوجيا (علم استرخاء وانسجام الذهن والجسد) يتطور أكثر فأكثر، لنرى فوائده على مرضى الشلل الرعاش.
ويُنصح كذلك بممارسة المشي في الطبيعة، وكل أنواع المشي الجماعي بقوة، حيث إنّ الكلمة الرئيسية ذات الصلة بمرض باركنسون، هي الحركة أكثر ما يكون.
وتعد التّمارين الرّياضيّة مفيدة للصّحّة البدنية والنّفسيّة للشخص الّذي يعاني من الشّلل الرّعاش المعروف بمرض باركنسون. ويؤثّر هذا المرض على قدرة الشّخص على المشي والتّنسيق الحركيّ والتّوازن، فتساعد التّمارين الرّياضيّة في الحفاظ على قوّة الجسم العضلية وتعزيز مرونته وحركته. كما يُحتمَل أن تساعد في الحدّ من تفاقم المرض وفقًا للدّراسات البحثيّة الّتي أجرتها المؤسّسة الوطنيّة لمرض باركنسون.
وإضافة إلى ذلك تفيد الرّياضة في تحسين توازن المريض ومساعدته في التّغلب على المشاكل المتعلّقة بطريقة المشي وتقوية العضلات الّتي تساعد في البلع والنّطق والحدّ من بعض مضاعفات المرض الثّانوية طويلة الأمد مثل تيبّس المفاصل بالإضافة إلى إثارة الشّعور بالإنجاز والرّضا عن النّفس لدى المريض.