الحرارة الشديدة تزيد من خطر انخفاض مستوى السكر في الدم

ارتفاع درجات الحرارة يزيد من خطر الإصابة بمشاكل في الدورة الدموية.
الجمعة 2023/08/04
مرضى السكري أكثر تأثرا بارتفاع درجات الحرارة

برلين - ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف قد يؤدي إلى بعض المتاعب الصحية الخطيرة لدى مرضى السكري، وفق ما قالته الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الباطنة.

وأوضحت الرابطة أن الحرارة الشديدة تزيد من خطر انخفاض مستوى السكر في الدم، وهو ما يمكن الاستدلال عليه من خلال بعض الأعراض مثل الدوار وارتعاش اليدين. ويمكن للمرضى مواجهة هذا الانخفاض من خلال تناول الغلوكوز.

كما يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في فقدان السوائل بالجسم بفعل العرق، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل في الدورة الدموية. ولمواجهة ذلك، ينبغي شرب السوائل على نحو كاف بمعدل لا يقل عن 1.5 لتر يوميا.

وبشكل عام، يتعين على مرضى السكري حماية جهاز قياس السكر في الدم وشرائط الاختبار والأدوية ومضخة الأنسولين من أشعة الشمس القوية.

وينبغي أيضا الاحتفاظ بالأنسولين في الثلاجة، على سبيل المثال في درج الخضروات؛ فهناك لا يتعرض الأنسولين للتجمد من ناحية ويحافظ على فعاليته من ناحية أخرى.

على مرضى السكري حماية جهاز قياس السكر في الدم وشرائط الاختبار والأدوية ومضخة الأنسولين من أشعة الشمس القوية

ويُراعى إخراج الأنسولين من الثلاجة قبل حَقنه بمدة لا تزيد عن نصف ساعة؛ نظرا إلى أنه إذا كان الأنسولين باردا جدا، فإن حَقنه سيسبب شعورا بالألم، مع العلم بأنه ليس من الضروري أن يتم تبريد الأنسولين الذي يتم حَقنه بواسطة القلم.

ويعاني أكثر من 400 مليون شخص حول العالم من مرض السكري بحسب ما أفادت به منظمة الصحة العالمية، وسط زيادة مطردة في أعداد المصابين بالمرض.

وكشفت المنظمة أن معدلات الوفيات المبكرة الناجمة عن داء السكري ارتفعت بنسبة 3 في المئة في الفترة بين عامي 2000 و2019.

ومرض سكر الدم هو حالة مَرَضية ينخفض فيها مستوى السكر في الدم (الغلوكوز) عن معدله القياسي. والغلوكوز هو مصدر الطاقة الرئيسي للجسم.

وغالبًا ما يكون نقص السكر في الدم مرتبطًا بعلاج السكري. لكن قد تسبب أدوية أخرى وعدد من الحالات المَرَضية - والكثير منها نادر - في انخفاض السكر في الدم لدى الأشخاص غير المصابين بالسكري.

ووفق خبراء “مايو كلينيك” يحتاج نقص سكر في الدم إلى علاج فوري. ومما ينبغي اعتباره مؤشرًا على نقص السكر في الدم لدى الكثيرين وصول قراءة سكر الدم الصائم إلى 70 ميليغرام لكل ديسيلتر أو 3.9 مليمول لكل لتر أو أقل. لكن تجدر الإشارة إلى أن قراءات الشخص قد تكون مختلفة، لذلك عليه استشارة طبيبه.

ويهدف العلاج إلى إعادة مستوى السكر في الدم سريعًا إلى معدله القياسي إما بتناول أطعمة غنية بالسكر أو مشروبات أو بأخذ الأدوية. أما العلاج على المدى الطويل فيحتاج إلى تحديد سبب نقص السكر في الدم وعلاجه.

16