الحرائق الواسعة تتمدد من اليونان إلى تركيا

توسع اندلاع الحرائق في 12 إقليما في شمال تركيا وغربها بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الرطوبة والرياح القوية.
الأحد 2024/08/18
خسائر كبيرة

أنقرة- قال وزير الزراعة والغابات التركي إبراهيم يومقلي إن رجال الإطفاء يكافحون لاحتواء حرائق غابات في خمسة أقاليم السبت، لكنه أشار إلى أن الحريق الذي اندلع يوم الخميس في إزمير بغرب البلاد قد هدأ إلى حد ما ولم تعد المناطق السكنية معرضة للخطر هناك.

وأخبر يومقلي الصحافيين بأن حريق منطقة كارشياكا بإقليم إزمير اندلع بعد أن أشعل ثلاثة أشخاص النيران في أثناء نزهة بالقرب من منطقة غابات، مضيفا أن السلطات على وشك تحديد هوياتهم.

وقال يومقلي “شدة الحريق تراجعت ولم يعد هناك خطر على المناطق السكنية في الوقت الحالي”، مضيفا أن الحريق اشتعل داخل واد يصعب الوصول إليه برا.

واقتربت الحرائق التي أججتها رياح قوية من المناطق السكنية الجمعة مما ألحق أضرارا بالمنازل والشركات وأجبر السكان على إخلاء منازلهم.

وقال رئيس بلدية إزمير جميل توجاي في منشور على منصة إكس إن الحريق أتى على 16 منزلا و30 مكانا للعمل في موقع صناعي، في حين قالت وزارة الصحة الجمعة إن 78 شخصا تأثروا بالحريق.

وأظهرت لقطات مصورة طائرات بعضها هليكوبتر وهي تواصل إسقاط المياه على النيران في حين استمرت جهود رجال الإطفاء لاحتواء الحريق على الأرض.

وقال يومقلي إن فرق الإطفاء تعمل على احتواء حرائق الغابات في إقليمي أيدين ومانيسا غرب البلاد، بالإضافة إلى إقليمي بولو وقره بوك في الشمال.

وحذرت المديرية العامة للغابات من ارتفاع خطر اندلاع حرائق الغابات في 12 إقليما في شمال تركيا وغربها خلال الأيام العشرة المقبلة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الرطوبة والرياح القوية.

وتعرضت المناطق الساحلية في تركيا بصفة خاصة في السنوات القليلة الماضية لحرائق غابات إذ أصبح فصل الصيف أكثر حرارة وجفافا، وهو ما يربطه العلماء بتغير المناخ.

إبراهيم يومقلي: شدة الحريق تراجعت ولم يعد هناك خطر على المناطق السكنية في الوقت الحالي
إبراهيم يومقلي: شدة الحريق تراجعت ولم يعد هناك خطر على المناطق السكنية في الوقت الحالي

وفي اليونان، أشارت خارطة للتنبؤ بمخاطر الحرائق، أصدرتها الأمانة العامة للحماية المدنية بوزارة أزمة المناخ والحماية المدنية اليونانية، إلى أن عددا من المناطق في البلاد تم تصنيفها على أنها ذات مخاطر مرتفعة للحرائق من الفئة الرابعة.

وتلك المناطق هي آتيكا ووسط اليونان (جزر فيوتيا وإيفيا وسكيروس) وجنوب بحر إيجه (جزر سيكلاديز) وشمال بحر إيجه (ليسبوس وخيوس وساموس وإيكاريا) وكريت، حسب صحيفة “كاثيمريني” اليونانية السبت.

ونصحت السلطات المواطنين بالامتناع عن ممارسة الأنشطة الخارجية، التي يمكن أن تتسبب في اشتعال حرائق نتيجة للإهمال، مثل حرق العشب الجاف أو الأغصان أو النفايات، أو استخدام الآلات، التي تسبب شررا أو الشوايات الخارجية أو إلقاء سجائر مشتعلة على الأرض وغير ذلك.

وكانت اليونان قد أعلنت حالة تأهب تحسبا لحرائق الغابات، مع ارتفاع درجات الحرارة في البر الرئيسي إلى 42 درجة مئوية، الجمعة وبلوغ الرياح قوة العاصفة في أجزاء من بحر إيجه.

وشهدت اليونان ومنطقة البلقان موجات حر وحرائق غابات هذا الصيف، حيث أن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة وتيرة وشدة الأحداث الجوية السيئة.

وستعقد الحكومة اليونانية نقاشا برلمانيا الشهر المقبل، حول تعاملها مع موسم حرائق الغابات الأخير.

ولم يتضح بعد عدد الذين فقدوا منازلهم وعدد الأعمال التجارية والمزارع التي تضررت.

كما أعلنت المفوضية الأوروبية الثلاثاء الماضي، أنها تقوم حاليا بتفعيل نظام للدول الأوروبية لمساعدة اليونان وألبانيا في مكافحة حرائق الغابات المستعرة لديهما.

وفي ألمانيا تمكنت قوات الإطفاء من احتواء حريق غابات في منطقة تدريب عسكرية سابقة بجنوب برلين.

وقالت متحدثة باسم مركز التحكم الإقليمي لقوات الإطفاء في برلين، السبت، إنه تم احتواء الحريق الذي اندلع الجمعة بالقرب من يوتربوغ في ولاية براندنبورغ بشرق البلاد، وذلك على الرغم من إعاقة الجهود بسبب تلوث المنطقة في تيلتوف – فليمنغ بالذخائر، ما يعني أن قوات الإطفاء لا يمكنها إطفاء الحريق إلا من الطرق.

وأشارت المتحدثة إلى أنه لم يتضح بعد سبب اندلاع الحريق الذي أتى على مساحة تتراوح بين ثمانية إلى تسعة هكتارات، مضيفة أن جهود مكافحة الحرائق توقفت أثناء الليل بعد أن ساعدت مروحية مكافحة حرائق في ترطيب الأرض، ما منع على الأرجح انتشار الحريق، مشيرة إلى أن فريق مؤسسة براندنبورغ للمناظر الطبيعية راقبوا الوضع.

واندلعت حرائق في منطقة التدريب العسكرية السابقة في الماضي، وكان آخرها في يونيو 2023، عندما كافحت قوات الإطفاء حريقا لأيام. ولم يتمكنوا حينها من الوصول إلى مصدر الحريق مباشرة بسبب الذخائر القديمة في الأرض. وأطفأت طائرات ومروحيات الحرائق من الجو.

7