الحديقة الجيولوجية "الظاهر" بالجنوب التونسي في الطريق إلى اليونسكو

تطاوين (تونس) - انعقدت صباح الخميس بمقر محافظة تطاوين جلسة عمل أشرف على أشغالها محافظ الجهة أمير القابسي وضمت خبيريْن من اليونسكو يزوران المنطقة من 20 إلى 24 مايو الجاري للتقييم الميداني لملف إسناد الرمز الدولي للحديقة الجيولوجية الظاهر (محافظات تطاوين ومدنين وقابس) وحضرها عدد من أعضاء الهيئة العلمية لهذا المشروع وممثلو الإدارات والمجتمع المدني في الجهة.

وتم خلال هذه الجلسة تقديم عرضين حول المقدرات التنموية والبشرية إلى جانب العناصر التراثية الجاذبة في محافظات الجنوب الشرقي وأساسا البلدات التي تغطيها مساحة الحديقة الجيولوجية من مطماطة شمالا بمحافظة قابس إلى معتمدية ذهيبة من محافظة تطاوين جنوبا مرورا ببلدة بني خداش بمحافظة مدنين.

وأبرز العرض الذي قدمه المدير العام لديوان تنمية الجنوب خالد حشيشة الثروات الطبيعية ومكونات البنية الأساسية في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية في محافظات الجنوب الشرقي مؤكدا الاهتمام الثابت بالتنمية المستدامة حفاظا على التنوع والثراء اللذين ميزا الحياة في هذه المنطقة.

أما العرض الثاني الذي قدمه كل من المندوب الجهوي للسياحة جمال الدين بن جابر ورئيس جامعة السياحة الأصيلة "وجهة الظاهر" محمد الدبابي فقد ركزا على الجانبين السياحي والتراثي في منطقة الظاهر (الحديقة الجيولوجية) ولاسيما في ما يخص النزل ودور الضيافة والإقامات الريفية (السياحة البديلة) والمواقع الجغرافية والتاريخية العديدة وأشارا إلى أن الحفاظ على المواقع الجيولوجية والتراثية يمثل الثراء الغزير للسياحة الثقافية والعلمية، آملين أن تتحسن مستقبلا مكونات هذا القطاع الواعد من خلال ما ستضيفه الحديقة من عناصر وإضافات مستقبلية مهمة.

وعبر بالمناسبة جون سيمون باج، عضو فريق اليونسكو في تصريح لمراسل وكالة الأنباء الرسمية (وات) عن إعجابه بما شاهده خلال اليومين الماضيين من مواقع جيولوجية، وثراء تراثي متميز وأبرز حماسة كل من تحدث إليهم وحرصهم على إنجاح هذا المشروع وخاصة التراث الثقافي والجيولوجي والمساهمات النسوية في الصناعات التقليدية مثمنا القيمة العلمية لهذه المواقع في مختلف مناطق الحديقة الجيولوجية في هذه المنطقة.