التوتر النفسي والعدوى عاملان يحفزان الإصابة بالصدفية

تهيجات الجلد ‫الميكانيكية المستمرة تتيح الظروف المناسبة لظهور الصدفية.
الاثنين 2024/01/08
أعراض مفزعة

برلين - الصدفية مرض جلدي يسبب طفحًا جلديًا وبقعًا قشرية تظهر غالبًا على الركبتين والمرفقين وجذع الجسم وفروة الرأس وتكون مثيرة للحكة.

وقالت الرابطة المهنية لأطباء الأمراض الجلدية في ألمانيا “إن بعض العوامل تحفّز حدوث نوبات الإصابة بالصدفية، مثل التوتر النفسي والعدوى والتغيرات الهرمونية والتدخين وشرب الخمر. وتتمثل حالات العدوى في التهابات الحلق العقدي أو حالات العدوى الجلدية”.

و‫قال البروفيسور شتيفان بايسيرت، من المستشفى الجامعي في مدينة دريسدن ‫الألمانية، “هناك عدة أسباب للصدفية؛ قد ترجع من ناحية إلى ‫العامل الوراثي، ومن ناحية أخرى قد تظهر نتيجة لبعض عوامل الخطورة”.

‫وهناك قائمة طويلة من عوامل الخطورة المحتملة التي قد تؤدي إلى ظهور ‫الصدفية، بدءا من التهاب اللوزتين مرورا بالتغيرات الهرمونية أثناء ‫فترة الحمل أو انقطاع الطمث والتوتر والإجهاد وشرب الخمر ‫ووصولا إلى تعاطي أدوية معينة مثل حاصرات بيتا.

‫وأضاف البروفيسور أنه يمكن أن تساعد تهيجات الجلد ‫الميكانيكية المستمرة، مثل الاحتكاك الناتج عن ارتداء الملابس الملتصقة بالجلد، على ‫إتاحة الظروف المناسبة لظهور الصدفية. ونظرا إلى تعدد أسباب الصدفية ‫فإنها تختلف بدرجة كبيرة من مريض إلى آخر.‫

وقال خبراء مايو كلينيك “قد لا تظهر الأعراض على العديد من الأشخاص لسنوات حتى تحفز بعض العوامل البيئية المرض، مثل أحوال الطقس، خاصةً الأجواء الباردة والجافة، وإصابات الجلد مثل الجروح أو الخدوش أو لدغات الحشرات أو حروق الشمس الشديدة والتدخين والتعرض للتدخين السلبي والإفراط في شُرب الكحوليات وأدوية معينة، من بينها الليثيوم وأدوية ارتفاع ضغط الدم والأدوية المضادة للملاريا، والامتناع السريع عن تعاطي الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم أو الحقن”.

هناك قائمة من عوامل الخطورة المحتملة التي تؤدي إلى ظهور الصدفية، بدءا من التهاب اللوزتين مرورا بالتغيرات الهرمونية

ويمكن أن يُصاب أي إنسان بالصدفية. ويبدأ حوالي ثلث حالات الإصابة في مرحلة الطفولة. وقد تزيد العوامل التالية لمرحلة الطفولة من خطر الإصابة بالمرض، ومنها التاريخ العائلي المرضي. وتسري الحالة المَرضية في العائلات، فإصابة أحد الوالدين بالصدفية تزيد من خطر إصابة أحد الأبناء بالمرض، كما أن إصابة الوالدين معًا بالصدفية تزيد من احتمالات إصابته بالمرض بشكل أكبر.

وكذلك التدخين، حيث لا يؤدي تدخين التبغ إلى زيادة احتمالات الإصابة بالصدفية فحسب، بل قد يزيد أيضًا من شدة المرض.

وأكدت الرابطة الألمانية أن الصدفية هي مرض جلدي التهابي مزمن وغير مُعد، موضحة أن سبب الإصابة يكمن في استجابة مناعية ذاتية ترتبط بالعوامل الوراثية. وتتمثل أعراض الصدفية في مناطق جلدية محددة بها احمرار وقشور فضية اللون، بالإضافة إلى الحكة الشديدة.

وأشارت الرابطة إلى أن مرض الصدفية لا يمكن الشفاء منه، ولكن يمكن علاجه جيدا بواسطة المراهم والكريمات المضادة للالتهابات، التي تحتوي على اليوريا وحمض الساليسيليك، إلى جانب تجنب العوامل المحفزة.

وقد تسبب الصدفية ألمًا وتؤثر على جودة النوم وتعوق التركيز الذهني. وغالبًا ما تمر هذه الحالة المَرَضية عبر عدة دورات، فتحتد لبضعة أسابيع أو أشهر، ثم تهدأ لفترة. ومن المحفزات الشائعة لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي الالتهابات والجروح والحروق وبعض الأدوية.

وهناك عدة علاجات للمساعدة في السيطرة على الأعراض. ويمكن تجربة عادات نمط الحياة وإستراتيجيات التأقلم للمساعدة على التعايش مع الصدفية بشكل أفضل.

16