التهاب قناة الأذن.. الأسباب والأعراض

التهاب قناة الأذن يحدث بسبب البكتيريا أو الفطريات والتي تتوغل داخل الأذن عبر الجروح الصغيرة.
الجمعة 2024/05/03
الأذن عضو حساس

برلين - التهاب قناة الأذن هو التهاب يصيب قناة الأذن الخارجية، التي تصل من طبلة الأذن إلى خارج الدماغ، وفق ما قالته الجمعية الألمانية لطب الأنف والأذن والحنجرة. وأوضحت الجمعية أن التهاب قناة الأذن يحدث بسبب البكتيريا أو الفطريات، والتي تتوغل داخل الأذن عبر الجروح الصغيرة، التي تحدث مثلا بسبب استخدام أدوات حادة لتنظيف الأذن كالأعواد القطنية أو مشابك الشعر أو بسبب الماء المتبقي في الأذن، والذي يشكل بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا؛ لذا يُسمى هذا الالتهاب أيضا باسم “أذن السباح”.

وتتمثل أعراض التهاب قناة الأذن في الشعور بألم وحكة في الأذن مع احمرار الأذن وتورمها، بالإضافة إلى مشاكل السمع والحمى. وتنبغي استشارة الطبيب عند ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، والذي يتم بواسطة المضادات الحيوية إذا كان سبب الالتهاب يرجع إلى البكتيريا، أو بواسطة مضادات الفطريات إذا كان سبب الالتهاب يكمن في الفطريات.

وقال خبراء” مايو كلينيك “إن التهاب الأذن (يطلق عليه أحيانًا اسم التهاب الأذن الوسطى) عدوى تُصيب الأذن الوسطى وهي المساحة المملوءة بالهواء التي تقع خلف طبلة الأذن وتحتوي على عظام الأذن الاهتزازية الصغيرة. ويكون الأطفال أكثر عرضةً للإصابة بعدوى الأذن من البالغين.

◙ أعراض التهاب قناة الأذن تتمثل في الشعور بألم وحكة في الأذن مع احمرار الأذن وتورمها، بالإضافة إلى مشاكل السمع والحمى

ونظرًا لزوال التهابات الأذن غالبًا دون علاج، فقد يبدأ العلاج بالسيطرة على الألم ومراقبة المشكلة. وفي بعض الأحيان، تُستخدَم المضادات الحيوية لعلاج العدوى. بعض الأشخاص أكثر عرضةً للإصابة بعدوات متعدِّدة في الأذن ومن الممكن أن يُسبِّب ذلك مشكلات في السمع وغيرها من المضاعفات الخطيرة.

وفي حالة عدوى الأذن، يمكن للأنابيب الضيقة التي تمتد من الأذن الوسطى إلى الجزء الخلفي للحلق (قنوات استاكيوس) أن تتورم وتصاب بالانسداد. وقد يؤدي ذلك إلى تراكم المخاط في الأذن الوسطى. ومن الممكن أن يصبح هذا المخاط معديًا ويسبب أعراض عدوى الأذن.

ويَحدُث التهاب الأذن بسبب بكتيريا أو فايروس يصيب الأذن الوسطى. وتنتج هذه العدوى أحيانًا بسبب مرض آخر مثل البرد، أو الإنفلونزا أو الحساسية، مما يسبب احتقانًا وتورُّمًا في الممرات الأنفية، والحلق، والقناة السمعية. ويمكن للطبيب عادةً تشخيص عدوى الأذن أو غير ذلك من الحالات بناءً على ما تصفه من أعراض وعلى الفحص. يُرجح أن يستخدم الطبيب أداة مزودة بمصدر ضوء (منظار للأذن) لمعاينة الأذنين، والحلق، واحتقان الأنف. ويرجح أن ينصت إلى تنفس الطفل باستخدام السماعة.

ومنظار الأذن الهوائي، أداة يطلق عليها اسم منظار الأذن الهوائي، وهي الأداة المتخصِّصة الوحيدة التي يحتاج إليها الطبيب لتشخيص التهابات الأذن. وتُتيح هذه الأداة للطبيب النظر داخل الأذن والتحقُّق من وجود سائل خلف طبلة الأذن. ومن خلال استخدام منظار الأذن الهوائي، يَنفُخ الطبيب برفق هواءً تجاه طبلة الأذن. حيث تُسبِّب هذه النفخات الهوائية في المعتاد تحرُّك طبلة الأذن. أمَّا في حالة امتلاء الأذن الوسطى بالسائل، فسيُلاحظ الطبيب تحرُّك الطبلة حركة بسيطة أو عدم تحرُّكها على الإطلاق.

وقد يُجري الطبيب اختبارات إضافية أخرى إذا ما ساوره الشك حول التشخيص، أو كانت الحالة لا تستجيب للعلاجات السابقة، أو في حالة وجود مشكلات أخرى متواصلة أو خطيرة، مثل قِياسُ الطَّبْل. ويقيس هذا الاختبار حركة طبلة الأذن. فيه يقوم الجهاز، الذي يغلق قناة الأذن بإحكام، بضبط ضغط الهواء في القناة؛ ممَّا يتسبَّب في حركة طبلة الأذن. يقيس الجهاز مدى حركة طبلة الأذن، ثم يوفر قياسًا غير مباشر للضغط داخل الأذن الوسطى.

16