التهاب عضلة القلب: الأسباب والأعراض

فرانكفورت (ألمانيا)– قالت مؤسسة القلب الألمانية إن التهاب عضلة القلب هو التهاب يصيب خلايا عضلة القلب، وعادة أيضا الأنسجة المحيطة وكذلك الأوعية الدموية التي تغذي القلب (الشرايين التاجية).
وأوضحت المؤسسة أن أسباب الإصابة بالتهاب عضلة القلب تتمثل في إهمال علاج عدوى فايروسية (مثل الإنفلونزا والهربس والحصبة) أو بكتيرية (مثل التهاب اللوزتين والحمى القرمزية والدفتيريا) مع الإجهاد الجسدي. كما يرتفع خطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب بسبب أسلوب الحياة غير الصحي كالتدخين وشرب الخمر.
وتتمثل أعراض التهاب عضلة القلب في خفقان القلب والشعور بالضغط على الصدر وضيق التنفس وتضخم الطحال وتضخم الكبد وتورّم الساقين وآلام الأطراف، بالإضافة إلى فقدان الشهية وفقدان الوزن وتراجع القدرة على بذل المجهود والشعور بالتعب المستمر والإعياء العام.
وينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج فورا، والذي يشمل المضادات الحيوية إذا كان سبب الالتهاب بكتيريا أو مضادات الفايروسات إذا كان سبب الالتهاب فايروسيا، إلى جانب الالتزام بالراحة التامة والبعد عن الإجهاد البدني والتوتر النفسي، بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين والخمر.
ويعرف الأطباء التهاب العضلة القلبية على أنه التهاب يصيب عضلة القلب. وقد يقلّل هذا الالتهاب قدرة القلب على ضخ الدم، ويتسبب في زيادة نبضات القلب وعدم انتظامها، وتُعرف هذه الحالة باسم اضطراب النظم القلبي.
وقد يحدث التهاب عضلة القلب أحيانا نتيجة تفاعل مع أحد الأدوية أو قد يكون جزءا من حالة التهابية عامة في الجسم. وتشمل مؤشرات المرض وأعراض التهاب العضلة القلبية ألم الصدر والإرهاق وضيق النفس وتسارع ضربات القلب أو عدم انتظامها.
ويتسبب التهاب العضلة القلبية الحاد في إضعاف القلب لدرجة أن باقي الجسم لا يحصل على ما يكفي من الدم. ويمكن أن تتكون الجلطات في القلب؛ ما يؤدي إلى حدوث سكتة دماغية أو نوبة قلبية.
ويعتمد علاج التهاب العضلة القلبية على سبب حدوثه. والشيء الخطير في التهاب عضلة القلب هو أنه يمكن أن يؤثر على أي شخص، ويحدث في أي عمر، وقد يستمر دون ظهور أي أعراض، ولكن إذا تطورت الأعراض، فإنها غالبا ما تشبه تلك الأعراض التي قد يواجهها الشخص المصاب بالأنفلونزا، مثل الإعياء وضيق في التنفس والحمى وألم المفاصل وتورّم الأطراف والشعور بالألم في الصدر.
وفي الكثير من الأحيان، قد يهدأ التهاب عضلة القلب من تلقاء نفسه دون علاج، وحتى بعض الحالات التي تستمر لفترة طويلة قد لا تسبب أي أعراض مفاجئة لفشل القلب.