التهاب المثانة: أعراضه وكيفية مواجهته

برلين - يحدث التهاب المثانة في أغلب الحالات عندما تكون هناك عدوى ناتجة عن البكتيريا. ويطلق على هذه الحالة عدوى الجهاز البولي. قد تكون الإصابة بعدوى في المثانة سببًا للألم والانزعاج. وقد تصبح هذه الحالة مشكلة طبية خطيرة، إذا وصلت العدوى إلى الكليتين.
وقد يحدث التهاب المثانة أيضا كرد فعل تجاه أدوية معينة أو العلاج الإشعاعي. ويمكن أن ينتج التهاب المثانة عن أشياء معينة تسبب أحيانا تهيُّج المثانة، مثل منتجات النظافة الشخصية أو مبيدات النطف الهلامية أو استخدام أنبوب القسطرة لمدة طويلة. كما قد يحدث أيضًا كأحد المضاعفات الناتجة عن مرض آخر.
وقالت الدكتورة برناديته شنايدر إن “التهاب المثانة هو عدوى بكتيرية تهاجم الغشاء المخاطي للمثانة”، موضحة أن “أعراض الإصابة بالتهاب المثانة تتمثل في التبول بشكل متكرر مع الشعور بحرقان أثناء التبول والألم الشديد في الجزء السفلي من البطن والحمى”.
وأضافت الممارسة العامة الألمانية أن “بعض العوامل تحفز التهاب المثانة مثل الجلوس على أرضية باردة في الشتاء والجماع المتكرر، بالإضافة إلى بعض الأمراض مثل داء السكري وأمراض المناعة الذاتية”.
ويتم علاج التهاب المثانة بواسطة المضادات الحيوية مع مراعاة شرب السوائل بكثرة بمعدل لا يقل عن لتر ونصف أو لترين يوميا، حيث تساعد السوائل على طرد البكتيريا من الجسم عبر البول. ولهذا الغرض يفضل شرب الماء وشاي الكلى والمثانة غير المُحلى.
كما تفيد العلاجات العشبية مثل مستخلصات أوراق التوت، التي تتمتع بتأثير مضاد للالتهابات، في علاج التهاب المثانة.
ويمكن أيضا اللجوء إلى المسكنات مثل الإيبوبروفين لتخفيف الألم. ولإرخاء عضلات المثانة المتقلصة يمكن استخدام زجاجة ساخنة أو وسادة ساخنة، ومن المهم أيضا التخلي عن الجماع.
بعض العوامل تحفز التهاب المثانة مثل الجلوس على أرضية باردة في الشتاء والجماع المتكرر، بالإضافة إلى بعض الأمراض
وتشمل مؤشرات التهاب المثانة وأعراضه ما يلي:
• الحاجة القوية والمستمرة إلى التبول
• الشعور بالألم أو الحرقة عند التبول
• التبول بكميات صغيرة على نحو متكرر
• ظهور دم في البول (البيلة الدموية)
• بول غائم أو له رائحة قوية
• شعور مزعج في منطقة الحوض
• الشعور بضغط في منطقة أسفل السرة (البطن)
• حمى خفيفة
ويشمل الجهاز البولي الكليتين والحالبين والمثانة والإحليل. وتؤدي كلها دورًا في إخراج الفضلات من الجسم.
والكليتان عضوان على شكل حبة الفاصولياء يقعان خلف الجزء العلوي من البطن. وترشحان الفضلات من الدم وتنظمان تركيزات العديد من المواد.
وينتقل البول من الكلى إلى المثانة عبر أنبوبين يطلق عليهما الحالبين. وتخزن المثانة البول إلى حين الشعور بالرغبة في التبوّل. ثم يخرج البول من الجسم عبر الإحليل.
وعادةً ما تحدث عدوى الجهاز البولي عندما تدخل بكتيريا من خارج الجسم إلى المسالك البولية من خلال الإحليل وتبدأ في التكاثر. ويرجع السبب في الإصابة بمعظم حالات التهاب المثانة إلى نوع من البكتيريا يُعرَف باسم الإشريكية القولونية. لكن الأنواع الأخرى من البكتيريا يمكن أن تسبب العدوى أيضا.
وقد تحدث التهابات المثانة البكتيرية لدى النساء بعد الجماع. حتى بالنسبة للسيدات اللاتي لا تمارسن الجنس، يمكن أن تحدث عدوى الجهاز البولي بسبب وجود البكتيريا المسببة لالتهاب المثانة غالبًا في منطقة الأعضاء التناسلية للإناث. ويمكن علاج التهاب المثانة الناتج عن عدوى بكتيرية باستخدام المضادات الحيوية. أما علاج الأنواع الأخرى من هذا الالتهاب، فيعتمد على سبب الإصابة به.
ويعد الدواء المضاد للطفيليات المرحلة الأولى لعلاج التهاب المثانة الذي تسببه البكتيريا. وتعتمد الأدوية المستخدمة ومدة استخدامها على الصحة العامة والبكتيريا الموجودة في البول.
وعادةً ما تتحسن الأعراض كثيرًا خلال الأيام القليلة الأولى من تناوُل المضادات الحيوية. لكن من المحتمل أن يتم الالتزام بتناوُل المضادات الحيوية لمدة تتراوح بين ثلاثة أيام وأسبوع، تبعًا لشدة الإصابة بالعدوى.