التهاب القولون التقرحي: الأعراض والعلاج

برلين- يعد التهاب القولون التقرحي أحد أمراض الأمعاء الالتهابية التي تسبب التهابًا وتقرحات في الجهاز الهضمي. ويؤثر التهاب القولون التقرحي على البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة (القولون) والمستقيم. وعادةً ما تتطوَّر الأعراض بمرور الوقت ولا تظهر فجأة.
وقالت الجمعية الألمانية لطب الجهاز الهضمي إن “التهاب القولون التقرحي هو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية، وهو مرض مزمن يتميز بالتهاب متواصل للطبقة السطحية من الغشاء المخاطي للقولون والمستقيم مع تشكل تقرحات في هذه الطبقة”.
وأوضحت الجمعية أن أسباب التهاب القولون التقرحي غير واضحة، ولكن يرجح الأطباء أن ذلك يرجع إلى العوامل الوراثية والاختلال الوظيفي في جهاز المناعة والتغيرات الطارئة على بكتيريا الأمعاء الطبيعية.
وتتمثل أعراض التهاب القولون التقرحي في الإسهال المختلط بالدم وآلام أسفل البطن والانتفاخ وفقدان الوزن والتعب وتراجع القدرة على بذل المجهود. وينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في أقرب وقت ممكن، لتجنب المخاطر الجسيمة التي قد تترتب على الالتهاب مثل سرطان القولون.
◄ الأطباء يرجحون أن التهاب القولون التقرحي يرجع إلى العوامل الوراثية والتغيرات الطارئة على بكتيريا الأمعاء الطبيعية
وقد يكون التهاب القولون التقرحي منهكًا، كما يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات تهدِّد الحياة. وعلى الرغم من أن المرض ليس له علاج شافٍ معروف من الممكن أن يساعد العلاج على تقليل العلامات والأعراض بشكل فعّال، كما يمكن أن يؤدي إلى سكون حالة المرض لفترات طويلة.
ويشعر معظم المصابين بالتهاب القولون التقرحي بأعراض خفيفة إلى متوسطة. وقد يختلف مسار التهاب القولون التقرحي من شخص إلى آخر، حيث تخف حدة المرض لدى البعض لفترات طويلة.
ومثلت إجراءات التنظير الداخلي مع الخزعة النسيجية الطريقة الوحيدة لتشخيص التهاب القولون التقرحي بشكل نهائي. وهناك اختبارات أخرى يمكنها المساعدة على استبعاد المضاعفات أو الأنواع الأخرى من أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل داء كرون.
وللمساعدة على تأكيد تشخيص التهاب القولون التقرحي قد يتم الخضوع لاختبار أو أكثر، مثل اختبار الدم وتحليل البراز.
وقد يقترح الطبيب إجراء اختبار الدم للتحقق من إصابة المريض بفقر الدم -وهي حالة تشير إلى وجود نقص في خلايا الدم الحمراء المسؤولة عن توصيل كمية كافية من الأكسجين إلى أنسجة الجسم- أو للبحث عن مؤشرات على العدوى.
كما يمكن أن تشير خلايا الدم البيضاء أو بعض البروتينات التي تظهر في البراز إلى الإصابة بالتهاب القولون التقرحي. وقد تساعد عينة البراز أيضًا على استبعاد الاضطرابات الأخرى، مثل العدوى التي تسببها البكتيريا والفايروسات والطفيليات.